ينبغي علينا الانتباه أن الصهاينة لا يستهدفون الخلاص من أهل غزة وتصفية القضية وحسب
أشرف خليل
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
بداية ينبغي الاعتراف بأن القرار لم يكن مفاجئا بل ربما تأخر بعض الشيء لحسابات واعتبارات قدرتها إدارة الاحتلال.
بوادر تجرُّع أوكرانيا كأس الذل لاحت في الأفق، ومؤشرات الهزيمة لن يخطئ المراقب قراءتها عبر تصريحات المسؤولين الغربيين.
مواقف النجوم لم تكن مجانية، بل دفعوا ضريبتها بكل فروسية دون أن يتراجعوا تحت تهديد وضغط شركات ووكالات كبيرة بإلغاء عقودهم وطردهم من العمل.
سئل مهاتير محمد صانع المعجزة الماليزية وقائد نهضتها عن سر نجاحه، فأجاب “كنت أستمع لنصائح وتوصيات البنك والصندوق الدوليين وأعمل عكسها”.
وسواء نجحت الجهود الراهنة في وقف القتال أم لم تنجح، فقد بات واضحًا أنها لا تستهدف وقف عمليات الإبادة
وفي عام الانتخابات يطارد شبح ترمب الرئيس بايدن فيحاول مجاراته في دعم الكيان اللقيط، ورغم أنه لم يقصر في استرضاء نتنياهو وعصابته لكن دون جدوى.
وقد ظلوا يجترون حديث الذكريات وهم يعضون أصابع الندم على ضياع فرصة الإطاحة برأس النظام والصعود لسدة الحكم، ومن ثم وصفوا الانتفاضة بالثورة “المنقوصة”.
يجب أن ننتبه إلى هذه الحرب القذرة التي يشنها عدو جبان يعمل على تعويض خيباته وعجزه عن مقارعة الرجال من مسافة صفر، بالهجوم على الأبرياء العزّل.
لا ينبغي أن نعول كثيرا على تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة التي حملت اتهاما لـحكومة نتنياهو بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال.