العملية العسكرية المرتقبة حاجة ضرورية، فلا يمكن التعايش مع الإرهاب أو الاستسلام له، مهما كانت الضغوط على تركيا.
أيوب صاغجان
كاتب وباحث تركي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن استطاعت تركيا إنهاء الحرب المستعرة في أوكرانيا، فإننا سنكون أمام التوقيع الأخيرة على وثيقة دخول تركيا نادي الكبار!
تقف تركيا في هذه الأزمة موقف الوسيط الذي يعمل في هذه المرحلة -بما أن الحرب وقعت فعلا- على إيقاف الحرب والدخول بهدنة عاجلة ثم حوار بين روسيا وأوكرانيا.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التقارب التركي الإسرائيلي لا يشبه أبدًا جولات التطبيع مع هذا الكيان خلال الفترة الماضية، فتركيا رغم علاقاتها مع الاحتلال فإنها ثابتة على مواقفها الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني.
استطاعت تركيا أن تتبوأ من خلال سياساتها الجديدة تجاه الشعوب في القارة السمراء، حجز نفوذ جيوسياسي لها في القارة الإفريقية، على حساب النفوذ والدور الفرنسيين.
لم تبادر تركيا بدعم أي تنظيمات، ولم تبادر بفرض حصار اقتصادي على أحد، ولم تبادر بالعمل على تشويه صورة أحد عبر ماكينات إعلامية مدفوعة، بل بادرت لصد كل ما يستهدفها ويستهدف حلفاءها.
قيمة الإيداعات بالليرة التركية في المصارف التركية بلغت خلال شهر واحد نحو 92 مليار ليرة، وهذا الرقم ما كان ليتحقق لولا ثقة المواطن بعملته ومصارف بلده وحكومته.
أكثر من 3 عقود وأذربيجان تسعى بالسياسة لتحرير الإقليم، دون أي مجيب على المستوى العالمي، ولكن ومجرد 44 يوما من استخدام الحديد والنار بدعم تركي كبير، تم إجبار أرمينيا على الانسحاب من الأراضي الأذرية
الملفات الساخنة في منطقتنا والعالم كثيرة، ويجب دق ناقوس الخطر للمسلمين، وإنذارهم بضرورة التغاضي عن خلافاتهم، والانتقال من واقع التنازع إلى مرحلة الوحدة والتعاون والتعاضد، قبل أن يصل إلينا قطار الخراب.
نعم، التطورات السياسية في أفغانستان أمر هام للجميع، ولكن هناك أيضا جوانب أخرى ينبغي للغيورين الحقيقيين على الشعب الأفغاني أن يلتفتوا إليها، وهي قضية الإغاثة الإنسانية