رجعت السويد وفنلندا في خطوة جادة إلى الوراء خلافا لتوقعات الرأي العام المسموم بمعارضتهما لتركيا، ووقَّعتا مذكرة تفاهم يمكن وصفها بأنها انتصار لأنقرة.
الأميرال جهاد يايجي
رئيس أركان القوات البحرية التركية السابق
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كما هو معروف تعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر خمسة مصدرين دوليين للشعير ودوار الشمس والذرة.
بفقد روسيا للبارجة موسكوفا يمكن القول دون مبالغة إنها فقدت جزءًا من تراب الوطن؛ حيث إنه تبعًا لِما هو متعارف عليه في القانون الدولي تُعدُّ السفن الحربية جزءًا من الدولة التي ترفع علمها.
فحص الإحصاءات العامة يكشف عن أن 99 مليار يورو هي قيمة صادرات الاتحاد الأوربي إلى روسيا. وقد شغلت الآلات والمعدات والسيارات من هذه الصادرات 28.45 مليار يورو.
وقد انجلى بعد هذه المحادثات أنها هي التي حققت أكثر النتائج الإيجابية الملموسة بصدد المفاوضات التي جرت بين الطرفين منذ بداية الحرب.
ستتعرض الحياة التجارية لضربة كبيرة، إذ يمر ما يتراوح من 40 إلى 50 ألف سفينة سنويًّا من مضيق البوسفور والبحر الأسود.. ومن جهة أخرى، سيتعرض الأمن الإقليمي لخطر كبير.
يبدو أن أوكرانيا يمكن أن تتخلّى بطريقة ما عن أراضيها التي خرجت عن سيطرتها، ولكن هل ستوافق على أن تبقى من دون جيش في مواجهة لاعب عدواني؟ سنرى ماذا سيحدث.
بعد أن وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استقلال دونيتسك ولوغانس سحبت الدول الغربية جنودها ومواطنيها من أوكرانيا، وأرسلت ألمانيا 5000 خوذة إلى أوكرانيا وكأنها تلقي نكتة ضمنية وتقول “احموا أنفسكم”.
لقد غادرت الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا بتصريح واضح للغاية حيث قالت “يمكن غزو أوكرانيا في أي لحظة، ونحن نسحب جنودنا”، حتى أنها حددت موعدًا لذلك.
إن مصر وتركيا تكبّدتا خسائر فادحة من حيث الإنتاج والخدمات اللوجستية بسبب هذه الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط سنوات طويلة.