الأميرال جهاد يايجي

على الرغم من أن القبارصة الأتراك مسلمون، إلا أنهم قدموا تضحيات كبيرة حتى أنهم قبلوا مكاريوس، الذي كان قسًا ليصبح رئيسا لجمهورية قبرص بزي القس.

للأسف، أصبح الموقف السائد في العالم الغربي أن شبه جزيرة القرم قد ضاعت فعليا وأنه من الصعب الآن عودتها.

سرعان ما أدركت اليونان وشريكتها القبرصية أن هذا المشروع الذي يهمش تركيا غير منطقي من حيث التكلفة، وحتى لو بدأ تنفيذ الاتفاق فقد أصبح من الواضح أنه لا يمكن وضع أنابيب الغاز دون إذن من تركيا.

روسيا حليف طبيعي للولايات المتحدة في هذا السياق من وجهة نظر جيوسياسية. مثلما كانت الصين حليفًا جيوسياسيًّاطبيعيًّا للولايات المتحدة عندما كان الاتحاد السوفيتي قويًّا

تركيا تقع على صفيح من نار.. وتحمل الجهات الفاعلة والقوى المهيمنة من خارج المنطقة، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية، الحطب يومًا بعد يوم إلى هذه النار.

قوة القبائل في ليبيا وسلطتها واقع لا يمكن إنكاره. ولذلك، فمن الضروري أن تضمن الانتخابات البرلمانية انسجام القبائل وتوازن القوى بشكل صحيح.

تتشابه تركيا ومصر -الدولتان الكبريان بالمنطقة- في خلفياتهما التاريخية المشتركة، وتموضعهما الجيوستراتيجي، وامتلاكهما القوى العاملة والموارد الطبيعية، مما يهيئ أرضية واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري.

الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أبدى موقفه ضد تركيا حتى قبل تنصيبه رئيسًا، ينسج غرب تركيا بقواعد عسكرية كشبكة العنكبوت، بذريعة التوتر الروسي الأوكراني.. وهذا ما يثير السؤال: هل تركيا هي الوجهة الخفية؟

فلسطين تحتاج إلى اتخاذ خطوات ضرورية من شأنها تعزيز هويتها الدولية، ومنحها السيادة على كامل أراضيها وتوسيعها.. كما أن ما تحت البحر تراب، وهو جزء من أرض الوطن.

الاتفاق المُوقّع بين تركيا وليبيا في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 مهّد الطريق لكل من ليبيا ومصر وفلسطين ولبنان وحتى سوريا لعقد اتفاقات وفقًا لمبادئ المساواة والإنصاف والقانون الدولي.