لم أفرض نفسي على الوطن، الوطن هو الذي فرض نفسه عليّ من دون استشارتي، لذلك لا يحق لأحد الاعتراض على وجودي، يمكنكم فقط الاعتراض على الوطن

كاتب عربي
لم أفرض نفسي على الوطن، الوطن هو الذي فرض نفسه عليّ من دون استشارتي، لذلك لا يحق لأحد الاعتراض على وجودي، يمكنكم فقط الاعتراض على الوطن
يمكنكم أن تنظروا للنتائج، لتعرفوا أن كل واحد فيكم ضحية محتملة للسلطة الغاشمة، ربما تتصور أنك بعيد عن هذا الانتحار الاجتماعي، لكن الحقيقة أنك فقط في ترتيب متأخر
قبل أيام وصلتني آلاف الرسائل التحذيرية تطالبني بعدم العودة إلى مصر، بعضهم خاطبني بغضب معتبراً أن التفكير في العودة لبلدي حماقة وانتحار.
ظهيرة 23 أغسطس/آب وصلت أنباء القبض على معصوم مرزوق فكتبت الخبر وتحته: نمرود طغى، ونحن مستضعفون/ أملنا في بعوضة/ اللهم لا تؤخرها.
في شبابنا كنا نقول إن عبد الناصر لم يكن ناصرياً، ولما تعرفت على كتابات «داير» قرأت فيها نفس التعبير تقريبا عن عيسى المسيح
“رابعة” ليست موسماً لفريق، وليست شأنا للإخوان وأنصار الشرعية، لكنها حلقة من مسلسل إهدار الدم المصري بذرائع كاذبة يصطنعها النظام ليقسمنا وينشر بيننا الخوف من بعضنا البعض
أجواء المقال مأخوذة من قصة طويلة لتشيكوف تعكس أوضاع البؤس في روسيا أثناء حكم القياصرة.
الواقعية تؤكد إذن أن السيسي لديه بعض المحاسن، لكنها مثل محاسن زعيم عصابة قاتل قد يتبرع لبناء مسجد، أو ينصر امرأة مظلومة، أو ينقذ كهلاً من مأزق.
لا أختلف مع الدكتور عز الدين شكري فشير في مقاله المعنون بسؤال حتمي: “لماذا يستحيل على المعارضة حكم مصر؟”،
الجنسية المصرية لم تكن حكرا على المصريين منذ قرون طويلة، فقد تجنست أعراق كثيرة بالجنسية المصرية منذ 20 قرنا على الأقل