مهمة هذه الغرفة السوداء هي إدارة الصراع على الرئاسة من خلال سيناريو لنقل السلطة في حياة مبارك إلى نجله جمال، وسيناريو آخر لنقل السلطة إذا غاب الرئيس بموت الفجأة “اللحظة صفر”.
د. أيمن نور
المرشح الرئاسي الأسبق- ورئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في السنوات –الأولى– التي قضاها الجنزوري في رئاسة وزراء مصر، خلفًا لعاطف صدقي، خسر فيها الجنزوري الأطراف كلها، وكانت البداية بغالبية أعضاء مجلس الوزراء، الذي كان يديره بمنطق الكاهن الأكبر.
كان اللواء عمر سليمان من أكثر الشخصيات قرباً من شخص مبارك، ومن أبعدهم عن آل مبارك (السيدة الرئيسة، والرئيس تحت التشطيب) ‼
تصورت في البداية أن الوزير الهمام منفعل في لحظة غضب، حتى قرأت في الصحف الإسرائيلية لاحقاً، شكوى وأسف نتنياهو من تأخير خروجه من مطار القاهرة لمدة 20 دقيقة، فعرفت يومها أن الرجل يفعل ما يقول
كان السادات منبهرًا بكاريزما وشخصية أبو غزالة، الذي قام بترقيته خلال 24 شهرًا، من رئيس للمخابرات الحربية، إلى رئيس لأركان الجيش –خلفًا لخصم السادات أحمد بدوي– ثم وزيرًا للدفاع، وقائدًا عامًا.
سر إعجابي الأكبر بمنصور حسن هو شخصه وفكره وسلوكه، وتوجهه الليبرالي “المحافظ”، واحترامه لنفسه، على مدار تاريخه السياسي الطويل، الذي قضى منه 30 عامًا في شبه عزل إجباري هي سنوات حكم مبارك.
صحيح أن زمن سعد زغلول مضى، ومصر 2022 ليست هي مصر 1919، فالناس غير الناس، والواقع السياسي والاجتماعي مختلف ربما أكثر تعقيدًا أو أقل خصوبة!!
حاولت الاتصال بوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، إلا أن هاتفه لم يجب.. فلم أتردد لحظة في الاتصال بالرئيس محمد مرسي في هذا التوقيت المتأخر جدًّا، لكنه أجاب فورًا، واستجاب لطلبي قبل الإفصاح عنه.
أظن أن الدكتور محمد مرسي كان لديه معلومات -لم يُفصح لي عنها- بشأن الملفات الخطيرة التي أمسك بها المستشار هشام جنينة، مكتفيًا بالإشارة لي “اترك هشام يكمل مهمته، ولو لعام واحد في الجهاز”.
لقد كانت مهارة سعد زغلول السياسية، وحنكته، وبُعد نظره، هي السلاح الذي جعل “السياسة” سبيلًا لمواجهة أسلحة وبطش القوة العسكرية الغاشمة.