التصرف الروسي في هذا التوقيت جاء بمثابة رسالة قوية وواضحة المعالم وجهها بوتين، ليس إلى تركيا وحدها، بل إلى الغرب أيضا، الذي يقف إلى جوار أوكرانيا ويدعمها عسكريا ولوجستيا بلا حدود.

. حاصلة على الماجستير في الاقتصاد.عملت مراسلة للعديد من الصحف والإذاعات والفضائيات العربية من تركيا
التصرف الروسي في هذا التوقيت جاء بمثابة رسالة قوية وواضحة المعالم وجهها بوتين، ليس إلى تركيا وحدها، بل إلى الغرب أيضا، الذي يقف إلى جوار أوكرانيا ويدعمها عسكريا ولوجستيا بلا حدود.
تركيا منذ البداية اتخذت موقفا حياديا من الانقلابات المتتالية في إفريقيا، وقد حذرت من محاولة تدخل إيكواس العسكري في النيجر ردًّا على الانقلاب الأخير لكون هذا التصرف سيؤدي إلى تفاقم الأمور.
التحركات الأمريكية جاءت بمثابة جرس إنذار لأنقرة، لما يتم إعداده حاليًا في الخفاء، ويهدف إلى تغيير المعادلة على الأرض، وإعادة تموضع القوات العسكرية الموجودة هناك.
المبرر الذي ساقته المنصة لم يقنع الأتراك، خصوصًا وأنه تزامن مع الكشف عن معلومات تفيد قيام اللجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية بالضغط على المنصة.
المنافسة المقصودة تستهدف اللافتات واللوحات الدعائية المخطوطة بالأحرف العربية، حيث يتسابق الجميع لنزعها من فوق المحال التجارية والمكاتب الإدارية، خشية أن تقع أعين العلمانيين والقوميين الأتراك عليها.
بدأت تلوح في الأفق فجأة بوادر أزمة سياسية، تنذر بانقضاء شهر العسل بين تركيا وروسيا، والدخول في مرحلة عداء جديدة، وذلك بسبب تصرفات أقدمت عليها تركيا مؤخرا، اعتبرها المسؤولون الروس عدائية.
أوضح المسؤولون الجدد دون مواربة أنهم بصدد العمل على إنهاء وجود المهاجرين غير الشرعيين خلال مدة زمنية لن تتخطى خمسة أشهر على أكثر تقدير.
رغم الطمأنات الواضحة؛ فإن أثينا لا تشعر بارتياح لهذه التطورات المتلاحقة في ملف العلاقات المصرية التركية.
تختلف أنقرة في نظرتها إلى ليبيا اختلافًا بينًا عن نظرة القاهرة تلك، فهي بالنسبة لها واحدة من أهم ساحات المواجهة الإفريقية الدائرة بينها وبين باريس، التي تلاحقها تركيا في كل مكان داخل القارة السمراء.
إعلان عودة العلاقات التركية المصرية لاقى ترحيبا عربيا واسع النطاق، سواء على مستوى الدول، أو الهيئات السياسية العربية، كالجامعة العربية والبرلمان العربي.