يتذكر الشيخ كريسا تلك الأيام بقوله: “كان أكثر ما يؤلمني أن يتم إجباري أثناء تعذيبي على أكل المحرمات من الطعام مثل كبد الكلب وغيره، إمعانا في قهري للخروج من الإسلام وسط ضحكات قومي
عبد الله الطحاوي
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
“قبل أربع سنوات تقريبا صدر قرار بمنع الشيخ جبريل من الإمامة والدعاء، فالرجل كان يردد في وسط الجموع: “اللهم عليك بمن حبس الشباب. اللهم عليك بمن طغى وتجبر. اللهم عليك بشيوخ السلطان”.
والحقيقة أن أية أسلمة لا تبدأ بتفكيك لاهوت الدولة القومية، وردع توغلها في حياة الناس، هي أسلمة شائهة، منقوصة
الدستوري الذي يمنع تأبيد الحكام، أول من نوه به عمر بن الخطاب الذي قال “هممت ألا أدع والياً أكثر من أربع سنين، إن كان عدلاً ملّه الناس، وإن كان جائراً كفاهم من جوره “،
وعندما يغضب المسلمون فليس لأن هناك نصا يقودهم للغضب، ولكن لأن الواقع الغاضب يستدعى ما يدعمه من نصوص، وإن لم يوجد نص يخترع
وحذَّر متى المسكين من خروج الكنيسة عن هذا الاختصاص ومحاولة امتلاك السلطة، وتجييش العواطف والمشاعر باسم الصليب
محمد حسنين هيكل في كتابه “خريف الغضب” يرى أن البابا شنودة يقدم الكنيسة مؤسسة شاملة مكلَّفة بأن تقدم حلولاً لكل المشاكل، وأجوبة لكل الأسئلة المتصلة بالدين والدنيا.
وطوال خبرة ممارستها السياسية لازمها إجهاد توفيقي بين أخلاقيات الدعوة وأخلاقيات السياسة