يجب أن نعترف بأن خلافات رجال الدين أرهقت فلسطين، بل أرهقت الأمة قاطبة، كما أن أهواء رجال السياسة جعلتهم يتاجرون بالقضية.

رئيس تحرير الأهرام سابقا
يجب أن نعترف بأن خلافات رجال الدين أرهقت فلسطين، بل أرهقت الأمة قاطبة، كما أن أهواء رجال السياسة جعلتهم يتاجرون بالقضية.
إذا أردنا عقد المقارنات بين الماضي والحاضر في مجال الدراما، فسوف تقودنا حتماً إلى الصحافة في الماضي والحاضر.
لن يدرك أحد حجم هذه المأساة إلا إذا خاضها بوصفها حالة شخصية، أو على أقل تقدير تعامل عن قرب مع أصحاب هذه الحالات، خصوصًا في بلدان العالم الثالث.
السؤال الذي يطرح نفسه بشدة الآن هو: كيف يمكن أن تعي دول المنطقة، أن المقاومة الفلسطينية، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، هي بمثابة حائط صد، أو رأس حربة، للدفاع عن الوجود العربي ككل.
اتهامات ما تسمى بالسلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية، لحركات المقاومة الفلسطينية عمومًا، لم تتوقف يومًا ما، وذلك لمجرد أنها تقاوم الاحتلال، في الوقت الذي استسلمت فيه السلطة لإرادة الكيان الصهيوني.
تجدر الإشارة، إلى الموقف “المسؤول” الصادر عن القمة العربية الأخيرة بالقاهرة، الذي لم يتضمن أي نص على نزع سلاح المقاومة، أو حتى أي إشارة في كلمات رؤساء الوفود على ذلك
وربما لم يكن أشدّ الناس تشاؤمًا يتصور أن العلاقات الأمريكية الأوروبية، يمكن أن تشهد أزمة سياسية يومًا ما، لأي سبب من الأسباب.
تصريحات عديدة من مسؤولين سابقين بشكل خاص، من كل عواصم العالم تقريبًا، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد جميعها أن الكيان الصهيوني أصبح يمثل أزمة عالمية.
الغريب في الأمر أن هناك، بين العواصم العربية، وإعلامييها وسياسييها ومثقفيها ومحلليها، من يتعاملون مع الطرح الأمريكي، بشأن ترحيل مواطني غزة عن وطنهم، على أنه رؤية قابلة للنقاش أو التطوير.
ولا يجب أبدًا تجاهل الداخل الأمريكي، الذي يفاجأ بممارسات يومية للرئيس الجديد، تشكل قلقًا على المستقبل هناك، جراء انتهاك الدستور والقوانين الأمريكية.