يأتي إعلان قرار انضمام الأرجنتين إلى مجموعة البريكس، في ظروف سياسية واقتصادية يغلب عليها التوتّر والإفلاس.
عبير الفقيه
كاتبة تونسية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يبدو أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الحالية، أكدت أن الأزمة بين البرلمان والرئاسة التي استمرت سنتين، منذ تولّي غييرمو لاسو الرئاسة، ستتواصل بشكل لا يوحي بأي بوادر انفراج سياسي.
رغم تلميح الرأي العام لمسؤولية العصابات عن اغتيال الرجل، إلّا أن التعقّل يفرض مراعاة معطيات أخرى تتعلق بطبيعة الشخصية الجدلية للضحية وتوتّر الظرف الزمني والسياسي في البلاد، وما يعنيه هذا الاغتيال.
نيكولاس هو أكبر أبناء الرئيس غوستافو بيترو من زوجته الأولى، لم يلمع اسمه على الساحة السياسية، إلّا بعد تولّي والده مناصب عليا في البلاد، وأهمها رئاسة بلدية العاصمة بوغوتا.
مادورو لايتمتع بعُشر شعبية الزعيم الراحل تشافيز، ولم يكن ليتولّى الرئاسة إلّا لكونه كان يشغل منصب نائب الرئيس في فترة مرض تشافيز.
يُمكن القول إن البيرو، على بساطة مكانتها الاقتصادية بين دول أمريكا الجنوبية، هي دولة لا تعرف الهدوء على المستوى السياسي، فقد تداولها في السنوات الخمس الأخيرة خمسة رؤساء.
ليست هذه التفاصيل بغريبة على شخصية الرئيس بوكيله، الذي عرّف نفسه يوما ما على حسابه في تويتر، بأنه “ألطف دكتاتور في العالم”، وقد برّر فعله الذي جلب له نقدا واسعا، بأنه كان مُجرد مزاح.
ما يُعرف بدستور الديكتاتور بينوتشيه، شهد 62 تعديلًا على مدى الحكومات المتعاقبة منذ نهاية حكمه في 1990، لكنه بقي ساريًا، بفضل صياغته “الخبيثة دستوريًّا”.
يعود الخلاف الحادّ بين الرئيس والبرلمان الى أسباب عديدة، يمكن أن نصنّفها بالقريبة والبعيدة، من حيث توقيتها.
هناك مُعطى آخر لا يمكن إغفاله في فهم حرص إسرائيل على المحافظة على بلدان أمريكا اللاتينية في خانة الحلفاء، وعدم التفريط فيها حتى مع وصول تيار “اشتراكية القرن الحادي والعشرين” للحكم.