من المهم الإشارة إلى أن العلاقات الإسرائيلية الإفريقية تدهورت في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، لكن إسرائيل لم تتوقف عن الحفر، وعادت مرة أخرى لتغزو هذه المنطقة البكر، بهدف نهبها وتطويعها.

من المهم الإشارة إلى أن العلاقات الإسرائيلية الإفريقية تدهورت في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، لكن إسرائيل لم تتوقف عن الحفر، وعادت مرة أخرى لتغزو هذه المنطقة البكر، بهدف نهبها وتطويعها.
تستلهم عملية القسام الأخيرة التي تسببت في غرق وهم الجيش الإسرائيلي الخارق والقبة الحديدية، رمزيتها من قصة قوم نوح حين أخذهم الطوفان وهم ظالمون.
أجد نفسي أغالب شعوري وأنا أعيش هذه الأيام، في مدينة بورتسودان، كأحد النازحين أيضًا، وأحيانًا مأخوذًا بجمالها وخصوصيتها ومراكز الغوص والاستجمام والشواطئ الرملية والشعاب المرجانية.
المشكلة لا تتعلق بالسودان كدولة، وإنما بالاتحاد الإفريقي كمنظومة تحتاج إلى حزمة إصلاحات صارمة، تضع حدًّا للفساد الذي فاحت رائحته داخل المفوضية.
بموت زعيم فاغنر المؤكد والاختفاء الغامض لحميدتي، أو مقتله أيضاً، وفقاً لشكوك عديدة قوية، تبرز أسئلة مهمة حول ما يمكن أن يحدث، خصوصاً مع تركة الرجلين، فاغنر والدعم السريع
من الطبيعي أن تتدخل أطراف خارجية في هذا القتال، لأن للسودان حدودًا مفتوحة مع سبع دول، وثروات هائلة تحت الأرض وفوقها جلبت أطماع المحاور الكبرى.
بدأت الأزمة بضرب حصار محكم على مقر الرئيس بازوم، الذي رفض الاستسلام والتوقيع على خطاب الاستقالة، والرضوخ لشروط الحرس الوطني، المسنود بالجيش وقوى خارجية.
لم يعد للبيت أثر، ولا وجود للعائلة التي كانت تجتمع على مائدة الطعام السوداني في حميمية. البيت احتلته قوات الجنجويد، واتخذته سكنًا لأفرادها، يلتقطون الصور بالبنادق والأزياء العسكرية من داخل غرف النوم.
احتياطي الذهب جعل حميدتي أغنى الرجال حاليًّا في إفريقيا، وقد انطلقت رحلة الثراء بدءًا من السيطرة على جبل عامر في دارفور، عبر شركة الجنيد، تلك التلال الذهبية المملوكة لأسرة دقلو بالكامل.
لعل مشاهد الاغتصاب الموثق بهواتف المجرمين، رسمت صورة سوداوية لما يمكن أن يحدث إذا سيطر الدعم السريع على السودان بالقوة، ولا سيما أن حميدتي لا يملك أي سيطرة على قواته.