والمشكلة في تناول ملف الإخوان إعلاميا لدى بعض الجهات غير المحايدة، أنه لا يتم تناوله بشكل علمي، بل بشكل مكايدة، وتخرج شخصيات تكتب تحت أسمائها: خبير الحركات الإسلامية، أو باحث في الحركات الإسلامية.

من علماء الأزهر، حاصل على الدكتوراه في الفقه المقارن
والمشكلة في تناول ملف الإخوان إعلاميا لدى بعض الجهات غير المحايدة، أنه لا يتم تناوله بشكل علمي، بل بشكل مكايدة، وتخرج شخصيات تكتب تحت أسمائها: خبير الحركات الإسلامية، أو باحث في الحركات الإسلامية.
حكى لي عن مسؤول عربي كبير، اتصل به يستفتيه في حالة كهذه، وقد كان قد مات موتا سريريا، وعلى الأجهزة، وأنه وإخوانه ارتضوا بما سيقول لهم الشيخ، فأفتاهم برفع الجهاز، وقد أخذوا بفتواه.
الحويني رجل اهتم طوال حياته بعلم الحديث، وبخاصة دراسة الأسانيد، وهذا مجال أبدع فيه، وأتقنه، وهو مجال لا يخلو من اختلاف بين مدارس دراسة الأسانيد.
في الأيام الماضية كان النقاش دائرا حول داعيتين، الأول ينتمي لشريحة من أُطلق عليهم الدعاة الجدد، وهو الداعية مصطفى حسني، والآخر أزهري، وهو الدكتور مبروك عطية.
رحم الله الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي عاش ومات مشتهرا بخدمته لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو ما حدا بمؤسسة كبرى كالأزهر الشريف لنعيه، حيث عاش حياته خادما لهذه السنة.
مشاهد قليلة نقلت للناس من نشاط الجامع الأزهر، بتوجيه وإشراف من إمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب، رأى الناس مشهدا لا يقل بهاء عن عظمة وبهاء الحرمين الشريفين في الإفطار.
ولعبد الجليل عيسى تفسيران، تفسير مختصر جدا على هامش المصحف بعنوان “المصحف الميسر” أطلعني عليه حفيده الفنان هشام عبد الله وأمه ابنة الشيخ عبد الجليل، وتفسير آخر هو موضع حديثنا، ليس مختصرا ولا مسهبا.
إن اعتراض الرافضين على وصف الشيخ للبابا بالأخ، بأنه لا أخوة معتبرة إلا أخوة الإيمان، هو كلام غير صحيح شرعا، ويدل على عدم تبصر بفقه القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وصل الحد بهذه الجهات التحريرية إلى ابتكار وسائل تتخطى به موانع النشر الصارمة لدى السلطة، فإذا كتب كاتب مقالا جادا ومهمًا، ويضيق الرقيب به، ويرفض نشره، أو يطلب حذفه، فكانوا مع حذف المقال يعمدون لحيلة.
لم يعد يجد القارئ الكاتب الذي يتتبع كل ما يكتب، إلا أصحاب أقلام محدودة ومعدودة، وبات ذلك على المستوى الديني أكثر وضوحا، فأصبحت هناك ضحالة وفقر واضح في الكتابة المحترفة.