أصدر النظام السوري قراراً يقضي بمنع أهالي حي التضامن في جنوب دمشق من العودة إلى بيوتهم، بحجة عدم صلاحيتها للسكن، وألحق قراره بالقانون رقم 10، الذي يفصح عن نيّة النظام إعادة تأهيل المناطق التي سيطر عليها، وتنظيمها بشكل أفضل مما كانت عليه حسب زعمه. والشيء الذي يزرع الريب في نفوس الكثيرين، أنه لم يُعيّن الوقت […]
فراس بن رياض السقال
سوري يدرس اللغة العربية في إحدى الجامعات التركية، ومدير سابق لمعهد تحفيظ القرآن الكريم في دمشق.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
رجل اخترق حبه قلوب الفقراء والمحتاجين في أفريقيا، وشرق آسيا، وقلوب بلاد الشام واليمن والعراق، بل وبلاد الخليج، مع أنّ أكثرهم لا يستطيعون البوح بذلك.
ويزداد خطر هذا الانهيار عندما يتفاعل في عملية التقليد الأعمى كلا الفئتين (الشاب والفتاة) عندها يكون زلزالاً مدمراً في عالمنا المسلم الملتزم، الذي نشأ على المبادئ النبيلة.
جميعنا يعي كلمات آبائنا وأجدادنا، أن أيامهم كانت خيراً من أيامنا، وماضيهم أجمل من حاضرهم، وها نحن نُقرّ بما قالوا فنقول: أيامنا في الماضي أفضل من هذه الأيام.
رائدٌ في معاني الرجولة والصلاح سلاح الكلمة: متى كان السلاح مقيد بسيف وخيل، وبندقية ودبابة، وصاروخ وطائرة؟!
ولا ننسى كلمات شعبنا البطل: يا الله ما لنا غيرك يا الله. فعندما تمسكنا بهذا الشعار توالت انتصاراتنا وبأسلحة بسيطة بدائية، وحين تركناه وركنّا إلى دول تُملي علينا أفكارها ذهبت ريحنا،
لا تراهنوا على تلك المنطقة ولينفد صبركم، ولتسحقوا أصابعكم عضاً عليها ندماً وحسرةً، فلن تنالوا منها إلا ما يُنكّل بكم، وستهزمون كرات ومرات .
عانى الأهالي أسوء مراحل الجوع والكرب والهزال والأمراض والأوبئة، وقد وصلت بهم الفاقة إلى استباحة لحوم القطط والكلاب، وعاشوا شهوراً طويلة على حساء الماء والبهار، أو خبز العدس إن وجد.
نعم إنها رِئة الحياة لدمشق الأبيّة، إنها ذاك المخرز الذي سيقتلع عين الفساد والظلم، إنها جنوب الشام المحاصر.
لقد باتت طوابير اللاجئين السوريين الباحثين عن الحياة بالمئات أمام مقصلة القنصلية السورية تدمي القلب