من غير اللائق استخدام أوصاف “السذاجة” و”الغفلة” لوصف الاعتقاد بأن بضعة أحكام قضائية أصدرها مجموعة قضاة، أصبحوا استثنائيين في استقلاليتهم، ستكون جديرة بالاحترام والانصياع من سلطة “دولة الشخص
كارم يحيى
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ولعل نبأ رحيل حلمي التوني ينبه إلى مصير كل منع وحرمان وإجبار خلق الله على الصمت أو مغادرة الأوطان. وكل مر يمر كما يقال، وسنعود يوما ما لنسخر من هذه المحن. تماما كما فعل هو على سرير الجراحة والألم.
وفي زيارتي له، ولم أكن أعرف أنه اللقاء الوداع والأخير، غلب الصمت. تطرق فجأة للإخوان بعد يناير 2011، وتذكر رفضه عرض حزب الجماعة النزول على قائمته لانتخابات نواب البرلمان بالإسكندرية.
ثمة متغيران يلوحان في الأفق بمثابة السياق الأعم لاستئناف انتفاضة الطلاب بجامعات الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، ومثيلاتها الأوروبية.
بإعادة التأمل اليوم أدرك أن توقف المجلة كان حتميا بعد حماقة غزو صدام للكويت، وتورط عرفات في تأييده. وأيضا لأن منظمة التحرير تحت سطوة “العرفاتيين” كانت تستعد “لأوسلو” من بوابة الاعتراف الأمريكي.
لعل تقاعس الصين وروسيا عن إبداء هذه الجدية اللازمة لوقف حرب الإبادة، وفرض وقف إطلاق نار مستقر معزز بالقرارات الدولية والقانون الإنساني، ينسف كل الرطانة البلاغية عن بلوغ “التعددية القطبية”.
وشهادتي المتواضعة، بصفتي صحفيًّا زائرًا ومراسلًا مقيمًا في تونس بعد الثورة، أن قطاعًا مهمًّا من النخب التونسية لم يثمن ما تحقق على صعيد مساحات الحريات والحقوق وبناء المؤسسات.
بين خطابي 10 يوليو/تموز 1996 و3 مارس/آذار 2015 بدا أن نتنياهو قد اكتسب ثقةً زائدةً، انعكست على قدراته الإقناعية والاستعراضية.
واللافت مع تجاوز حرب الإبادة على غزة شهرها التاسع ومرور كل هذه العقود بعد 67 أن يظل العديد بيننا يتعثرون في شجرة الشخصنة التي تحجب غابة مصالح قوى اقتصادية مجتمعية وتحالفات محلية/ إقليمية/ كونية.
ولا أعلم لماذا لم يلتفت الكتاب إلى مواقف أخرى لا تقل أهمية ودلالة للأب “مانويل” ضد التطبيع، ومنها انتقاده لزيارة الأقباط المصريين والبابا “تواضروس” للأراضي المقدسة.