ذلك المشهد لم يكن استثناءً في بيتنا؛ فمعظم بيوت الحي كانت ولا تزال تحتضن أشجار الزيتون في أفنيتها.


ماجستير في الإعلام من الجامعة الأردنية
ذلك المشهد لم يكن استثناءً في بيتنا؛ فمعظم بيوت الحي كانت ولا تزال تحتضن أشجار الزيتون في أفنيتها.

هل يملك الفلسطينيون فرصة جديدة للحرية، أم أن الاحتلال طوى الملف مؤقتًا بانتظار صفقة قادمة؟

المفارقة التاريخية لافتة في السادس من أكتوبر 1973، إذ باغتت مصر وسوريا الكيان بهجوم مفاجئ في يوم الغفران، أصابه بالذهول ودفعه إلى إعادة النظر في عقيدته العسكرية.

والواقع أن الضغط الداخلي والشعبي كان من أهم الدوافع التي دفعت دولًا مثل إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا لتحريك ملف العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد إسرائيل

يُسجَّل لتوني بلير تاريخ سياسي دولي مثقل بالخراب والدماء، تاريخ ما زالت تداعياته تلقي بظلالها على شعوب دول عدة، وكان أبرزها غزوه للعراق عام 2003.

تقف غزة اليوم على مفترق طرق قاتم بين احتلال شامل ينتظر التطبيق وهدنة هشّة لا تضمن أي حماية للمدنيين.

وبينما “النسويات” يرفعن أصواتهن عالية حول قضية حجاب في أوروبا، أو بند جديد في اتفاقية جندرية، يبتلع الصمت ألسنتهن أمام معاناة المرأة في غزة.

وأمام صور المجاعة التي فتكت بالأطفال وكبار السن وحتى الأصحاء، يكفي أن نذكر ما قام به أحد المصورين الصحفيين، عندما باع كاميراته –وهي جلّ ما يملك– واستبدلها بكيس طحين، ليسكت صراخ طفلته الجائعة.

إن هذا المشهد، بكل تناقضاته، يلخص العبثية التي وصلت إليها السياسة الدولية، حين ينظر شخص مثل ترامب إلى نفسه كصانع سلام.

يمكن أيضا فهم ردود المستوطنين من خلال منصات عبرية تحليلية، رصدت تحوّلا لافتا في خطاب المستوطنين، مشيرة إلى أن تلك الحرب هزّت الإحساس بالحصانة لدى الإسرائيليين.
