لقد كشفت محنة غزة أن من يدّعون دعم فلسطين، حدودهم لا تتجاوز خطوات رمزية وكلمات قوية، وكل ذلك يذهب أدراج الرياح ما لم تصحبه أفعال مادية على أرض الواقع.
محمد الشبراوي حسن
كاتب صحفي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
هناك من يرى أن ترامب رغم أنه الأكثر دعمًا لإسرائيل إلا أن سياساته قد تكون أكثر وضوحًا وحسمًا فيما يتعلق بالحرب في غزة.
هل إسرائيل دولة تسعى للسلام؟ سؤال تجيب عنه الممارسات المجنونة على أرض الواقع، حيث لا تعرف إسرائيل خطوطا حمراء، وتتجاوز في انتهاكاتها كل تصور.
لقد فضحت أولمبياد باريس الوجه القبيح للهيمنة الغربية ودعمها غير المشروط لإسرائيل.
لقد استغنت الولايات المتحدة عما كان يسميه ديغول سياسة العظمة، ولجأت إلى ما تسميه سياسة الإخراج المسرحي، فكيف تقبل دولة عظمى لنفسها أن تنزل إلى ذلك المستوى؟
هذا القرار الصادر من العدل الدولية بوضيعته هذه، إنما يعني إقرارا وتأكيدا لشرعية الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.
في عالمنا العربي نحن لا نملك التكنولوجيا ولكن نستهلكها، وهذا أصبح خطرا على الأمن القومي لأي بلد في هذا العالم.
يُعَدّ من قبيل خداع النفس وشراء الوهم الرهان على أي رئيس لأمريكا لتغيير السياسات اتجاه المنطقة، وإحداث تغيير إيجابي في قضاياها المصيرية.
ثقة المواطنين الأمريكيين بالمؤسسة العسكرية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، إذ بلغت 48%، وفقًا لاستطلاع أجراه معهد رونالد ريغان.
ليس من قبيل التمني أو إفراطا فيه، القول بأن معادلات الردع التي تترسخ يوما بعد آخر، تأتي في سياق تأكيد قرب انتهاء زمن إسرائيل.