لا شك أن إسرائيل لا بد أن تشعر بالقلق من نهج ترامب، الذي لم يعد يتصرف كحليف تقليدي، بل كمفاوض مستقل ينظر إلى مصالح واشنطن أولًا وقبل كل شيء.

كاتب صحفي
لا شك أن إسرائيل لا بد أن تشعر بالقلق من نهج ترامب، الذي لم يعد يتصرف كحليف تقليدي، بل كمفاوض مستقل ينظر إلى مصالح واشنطن أولًا وقبل كل شيء.
عندما يُطرح السؤال: من يُشعل النيران في الشرق الأوسط؟ فإن الإجابة ليست بسيطة؛ وذلك لأن النيران مركبة.
ولم يكتف بذلك، بل قام بتصوير الضحية، مكررًا مرتين: “أنا الذي فعلتها”، مع ترديده عبارات مسيئة للذات الإلهية.
لقد شرعت في كتابة هذه السطور في وقت تملك فيه الذعر الشديد سكان إسطنبول، على إثر الزلزال القوي الذي شهدته المدينة الأربعاء الماضي، والذي بلغت قوته (6.2 على مقياس ريختر)، ودام 13 ثانية.
لم يكن انتصار الأمة الحقيقي على المغول وغيرهم انتصارا عسكريا فحسب، بل كان الانتصار الأهم هو الانتصار الحضاري.
وقد قدر الله لكاتب هذه السطور أن يعيش جزءا من وقته في محاولة لفهم الحاضر عبر اكتشاف ما يجهله من تاريخ الأمة الإسلامية في قرون ماضية.
وكما أنه في الليلة الظلماء يُفتقد البدر، فإن العالم اليوم يفتقد الإسلام والمسلمين في ظل ما تغشى من ظلام حالك، جعل كثيرين يرون الأمل في التغيير خافتا.
ومع هذا الكم الكثيف من المسلسلات والبرامج في رمضان دون غيره من الشهور، تثور تساؤلات، هي: لماذا هذا التنافس في إنتاج هذا السيل من المسلسلات والبرامج لتعرض في رمضان دون غيره من شهور العام؟
إن خيرية هذه الأمة من انتسابها إلى الإسلام شرعة ومنهاجا، وإن أمة القدر منهجًا وليلة فضّلها الله على سائر الأمم تفضيل بلاغ ومسؤولية.
إن الناظر إلى حال المسلمين الآن في رمضان يرى إعلاء للشكل على المضمون، فمن ناحية، نجد أن الأمة قد استفحل فيها داء التدين الشكلي، ومن ناحية أخرى، نجد قيمة الدين قد دُهست تحت عجلات الطقوس والعادات.