تنفرد أجواء شهر رمضان بذكريات خاصة، يطيب لنا أن نعيشها ولا نمل الحديث عنها، لا سيّما وأن تلك الذكريات تجمعنا بأناس فقدنا أشخاصهم وإن لم يفقدوا مكانتهم في قلوبنا.

تنفرد أجواء شهر رمضان بذكريات خاصة، يطيب لنا أن نعيشها ولا نمل الحديث عنها، لا سيّما وأن تلك الذكريات تجمعنا بأناس فقدنا أشخاصهم وإن لم يفقدوا مكانتهم في قلوبنا.
ماذا تعرف عن قصة الزوجة التي قادتها الصدفة السعيدة إلى الشهرة، وهتفت بنضالها الحناجر، وقبل أن يُدرك شهريار الصباح أنزلت من القمة إلى السفح، وقاتل الله جبروت السوشال ميديا!
لا صوت يعلو فوق صوت شيرين وحسام! ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى حدوتة الجميلة والوحش ممتدة، ويكأنها وصلة طرب لا تُمل، يتحلّب ريق السمّيعة لتعاد عليهم مرة بعد أخرى، وهم في نشوة وسلطنة لا مزيد عليها.
يتقاطع الأمس مع اليوم في صور شتى، وربما يفيدنا التاريخ في استيعاب ملابسات الحاضر والمستقبل بشكل أو بآخر، والسعيد من اتعظ بغيره، ولذلك قالوا “من وعى التاريخ في عقله/ أضاف أعمارًا إلى عمره”.
يلعب الانطباع الأول دورًا في حياة كثيرين، يخدع أغلبية لا بأس بها، يستثمره آخرون ويوظّفونه لتمرير مخططاتهم، بينما لا تنطلي المسألة على عدد من الناس، وإن كانت المسألة نسبية؛ فلماذا يؤثر الانطباع الأول؟
في الذكرى التاسعة والأربعين لاغتيالي، ولانشغال الفاشونستات والإنفلونسرز بمنصات التواصل بالترويج لأطباقهم وماكياجهم، قررت أن أنفض عني التراب وأن أتحدث باقتضاب عن محطات سريعة من حياتي، أنا غسان كنفاني.
إن شئت الإيجاز، فإن العرب تقول للرجل يُفوِّتُ الفرصة على نفسه ثم يتحسَّر عليها “الصيفَ ضيَّعْتِ اللبن”، وإن شئت الوقوف على مبعث هذا القول البديع وتفاصيله؛ فدع عنك الجُملة وإليك التفصيل.
عرفت البلاغة أطوارًا من التجديد، ولعل الأسلوبية الوريث الشرعي للبلاغة القديمة، والأسلوبية في أبسط تعريفاتها تحليل لغوي موضوعه الأسلوب، وشرطه الموضوعية، وركيزته الألسنية.
ثمة عوامل مشتركة بين الاختلاق والفبركة تلمسها في قطاعات مختلفة، والتركيز عليها يكشف مفارقات كثيرة، في حين ينجم عن التغاضي أن يتصدر المشهد أشباه مهنيين بينما ينزوي الأكفاء وأهل الخبرة.
في تداول الثقافة الشعبية خيط تماسٍ مع العربية الفصيحة، وعقول النَّاسِ على قدر زمانهم، فما نستعمله اليوم في كثيرٍ من أقوالنا واستشهاداتنا التراثية له أصل عند القدماء. من بيننا من يعرف ذلك سليقةً.