لا نتحدث عن مجرد أثرياء حروب من سماسرة مخلفات الحرب أو مهرّبي السلع ومحتكريها أو ناهبي الموارد الطبيعية أثناء النكبات، أو حتى صناع الأسواق السوداء تحت ضغط الحصار والظروف الاقتصادية الخانقة للمدنيين.

كاتب وصحفي مصري
لا نتحدث عن مجرد أثرياء حروب من سماسرة مخلفات الحرب أو مهرّبي السلع ومحتكريها أو ناهبي الموارد الطبيعية أثناء النكبات، أو حتى صناع الأسواق السوداء تحت ضغط الحصار والظروف الاقتصادية الخانقة للمدنيين.
فكما قال الراحل حسن حمدان: “لست مهزوما ما دمت تقاوم”، فإذا انتهت المقاومة الآن وغاب عن غزة رجالها، وعن الأمة عزها، فماذا تبقى لنا من فلسطين المحتلة ومن غزة المُدَمرة؟
حتى الآن لا يريد الغرب إعلان العداء لسوريا الجديدة، لكنه لا يريد مد يد العون بشكل مطلق إلى نظام حاكم له خلفية إسلامية وفي دولة محورية كسوريا.
الحقيقة التي فرضت نفسها على الساحة الإقليمية والعالمية الآن هي أن حماس لديها من التجربة والنضج والصلابة والصمود واليقظة، والدراية بأعماق الشخصية الصهيونية ما جعلها خصمًا متفردًا ورقما صعبًا لا يتكرر.
مَن العاقل الذي ترك كل شهور العام وأقام هذا السباق التلفزيوني التجاري الإعلاني المحموم في “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان “؟!
بعض الساسة والأكاديميين والمسؤولين عن القنوات الفضائية يتفاعل مع كل تقرير أو تصريح أو بحث أو منشور صحفي غربي، ويتعامل معه بقداسة وكأنه حقيقة مطلقة.
وحتى لو وضعت إدارة معرض الكتاب للشاعر عبد المعطي حجازي لافتات الفصحى، وأعادت له الأماكن فـمَن يُعيد له الرفاق؟
مازال المجتمع الدولي متريثاً تجاه إعادة إعمار سوريا، وهو حتى الآن يختبر صلابة ومهارة الإدارة السورية الجديدة، ويطمح في استثمار الفرصة لفرض شروطه السياسية، وفي نفس الوقت لا يرغب في سحب يده الممدودة
تعيش المنطقة العربية في أجواء سياسية واقتصادية عاتية، بين حروب صاعقة، وصراعات ملتهبة، ورياح عاصفة تأتي عكس ما تشتهي السفن العربية.
في زيارة شخصيات المؤتمر القومي العربي الأخيرة لبشار، استقبل أكثر من 250 من تلك الشخصيات على رأسهم حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر، وهؤلاء الآن هم في طليعة من يصرخ على ضياع سوريا المقاومة والصمود.