لا أحد يصدّق الحرامي ولا نتنياهو، سقط القناع عن القناع، كما يقول شاعرنا محمود درويش.
محمد مصطفى موسى
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لم يخلُ المشهد فوق ذلك من ظلال أسطورية، لإرضاء جمهور الغيبيات الخرافية، فإذا بالعرّافين والمنجّمين يدخلون بدورهم “الكادر”، وإذا بماكينة الإعلام تستقصي توقعاتهم، مع التركيز على سيرهم الذاتية.
من سمات مصر الحضارية، أن مكوناتها متمازجة متصالحة، وتلك حقيقة لم يتجاوزها مسيحيون مستنيرون بحقّ، مثل الراحل لويس جريس الذي كان يقول إنه أحب المسيح من القرآن الكريم، ولا اليهودي شحاته هاروي.
الأمريكيون العرب فهموا ذلك، فإذا بأكثرهم يُبرمون مع الديمقراطيين تفاهمات انتخابية، ولو على سبيل “عصر الليمون” واختيار السيّئ لتجنب الأسوأ
الرئيس الإيراني في اختبار صعب أمام شعبه، وليس بوسعه أن يُسلّم ورقة الإجابة فارغة.
هكذا، تُظهر مواقف الفصائل الفلسطينية أن الصف الفلسطيني -باستثناء فتح- لم يكن مرصوصًا، كما هو اليوم، بما يستوجب طرح السؤال مرةً ثانية: من الذي يشق هذا الصف؟
ما يبدو من انفلات إسرائيل وطيشها يرجّح رغبتها في تفخيخ المنطقة، ودفع أطراف أخرى إلى المعركة، وتتمثل هذه الأطراف بالأساس في حزب الله اللبناني، وربما بدرجة أقل في إيران.
“سأسحق المظاهرات المطالبة بوقف الحرب”.. قالها ترمب متعهدًا بتنفيذ ذلك، فور جلوسه إلى المكتب البيضاوي، من دون توضيح الكيفية التي سيسحق بها الاحتجاجات.
هل ثمة فشل عسكري واستخباراتي أفدح مما حدث؟ وهل ثمة انكشاف تاريخي لهشاشة إسرائيل أوضح مما كان؟
بكلمتين “على بلاطة”، إن الهدف الواضح للمركز يتمثل في الهجوم على أصول الإسلام، والمقزز أن أعضاءه “التنويريين” ينحطون إلى حضيض البذاءة، حين يجابههم غيور على الدين بحقيقة ظلاميتهم.