نجحت الحملة أن تنهي الحياة بشكل كامل على حدود غزة وبعمق خمسة كيلوا مترات داخل سيناء، لكنها فشلت في القضاء على “ولاية سيناء”، ليكون السؤال “متى تنتهي وبأي شكل”؟

النائب السابق بالبرلمان المصري عن محافظة شمال سيناء، وأحد رموز قبيلة البياضية، وهو كاتب متخصص في الشأن السيناوي.
نجحت الحملة أن تنهي الحياة بشكل كامل على حدود غزة وبعمق خمسة كيلوا مترات داخل سيناء، لكنها فشلت في القضاء على “ولاية سيناء”، ليكون السؤال “متى تنتهي وبأي شكل”؟
وأخطر ما في هذه الهجرة أنها طواعية ومدفوعة الثمن من أصحابها ولا تصاحبها صرخات واستغاثات، وعلى أفضل الاحوال ينتظر الناس تحسن الأحوال الذي لا تلوح بشائره
مع إغلاق باب التهريب وتقليل الكميات أصبحت رفح الثرية صاحبة الوفرة أقرب إلى حال المجاعة، فلا غرابة أن تسمع قصة أن يدخر الرجل خبزه بنشرها في الشمس ثم يعيد تقسيمها على الأسبوع.
لا يزال حجم الإنجاز الذي تقوم به القوات المسلحة في كشف الأوكار وضبط كميات من السلاح في زيادة مضطردة وهذا في حد ذاته إنجاز واتهام!!
سيُكتب لنا تاريخ من نوع خاص يقول إن قواتنا الباسلة خاضت حربا طاحنة ضد فئة خارجة استخدمت في حربها منع حليب الأطفال والخضار والخبز والدواء
الرجل الذي قبض عليه من وسط أولاده تمت تصفيته، ويفتري البيان الرسمي عليه زورا أنه كان يقاوم السلطات !!
رسالة تجعل من ذكرى أكتوبر، ذكرى أخرى مرتبطة بهدم البيوت، وتجريف الأراضي وترحيل وتهجير مساكين بسطاء قاوموا المحتل ويعقابهم السيسي الآن!
بقي فقط لتبلغ الحبكة العسكرية القذرة ذروتها عملية مضروبة يقتل بها عدد من العسكريين، ثم قرارعنتري من السيسي بالإخلاء الكامل، والتجريف الكامل
الغموض والعشوائية وتصدير حالة الريبة وفقدان الثقة والمصداقية، عندما تكون ملامح للحالة الأمنية في مكان أيا كان.
تمنى عماد الدين حسين تكون رواية الداخلية صادقة، ومحذرا من انتشار حالة من التعاطف مع المسلحين في المدينة ومحرضا ضد أهل المدينة بخفة وحنكة.