لقد انتهت مرحلة التدخل المباشر من المجرمين الأصلاء لتبدأ مرحلة الوكلاء الأجراء الذين ثبتوا عروشهم وورثوها وقايضوا عليها بدم الأبرياء من عباد الله وخلقه.
كان القتل والتهجير والتنكيل والتشريد بيد الإسرائيلي الصهيوني بشكل مباشر فصار اليوم بيد الوكلاء الأجراء العملاء الخونة من أبناء جلدتنا وديننا زورا وبهتانا وهم في الحقيقة صهاينة أيضا.
لقد انتهت مرحلة التدخل المباشر من المجرمين الأصلاء لتبدأ مرحلة الوكلاء الأجراء الذين ثبتوا عروشهم وورثوها وقايضوا عليها بدم الأبرياء من عباد الله وخلقه.
هؤلاء الوكلاء المتصهينون فاقوا معلمهم الصهيوني إجراما لدرجة أظهروا فيها معلمهم الأصيل حمامة سلام بالمقارنة بهم وبما فعلوه بشعوبهم وبلادهم.
تم منحهم انتصارات وهمية لحشد التأييد الشعبي اللازم والضروري لإدخال شعوبهم في حظيرة شعارات الممانعة والمقاومة لإسرائيل تستنزفهم وتهدر طاقاتهم وتلجم عقولهم وتحزم وعيهم، أثبت التاريخ أنها لم تكن يوما انتصارات بل مسرحيات بين الصانع والمصنوع جلبت على الأمة الويلات والثبور والخراب.
إجرام الصهيوني الأصيل تجلى في نكبة فلسطين وإجرام وكلائهم الحصريين في منطقتنا من فراعنة العصر الحديث تمخض عن نكبات، فصار لحنظلة الفلسطيني أشقاء سوريين وعراقيين ومصريين ويمنيين وصوماليين وأريتريين وربما خليجيين ـ لا قدر الله ـ إذا استمر الوكلاء في غيهم وإجرامهم واستمرت الشعوب في نومها غير منتبهة لمن استيقظ قبلها بل وخائفة من أن تصير إلى ما صار إليه أخوة لها سبقوها بالوعي والفعل وتحملوا ومازالوا فاتورة باهظة في سبيل الخلاص والتحرر من قيد سجانهم الذي يحميه سجان أكبر صنعه وهنا يتجلى الفارق بين القيد وجوهر القيد لتعي الشعوب الثائرة نحو الحرية ماهية قيدها ومدى شراسته وحقده فتعد له عدته.
ومن هنا أيضا يستميت الصهيوني الأصيل بالدفاع عن تلميذه النجيب الوكيل الذي تفوق على معلمه في فنون القتل والتعذيب والإجرام الممنهج وهتك الحرمات وسفك الدماء حتى أضحى الوكلاء الأجراء العملاء مدرسة في ذلك أدهشت المجرم الأصيل نفسه وجعلت الشيطان الرجيم يستعيذ منهم أجمعين برب العالمين.
أنى نظرت أخي العربي المسلم في جغرافيا صنعت لتحمي معلم جلادك، حرسوها وضمنوا حيادها خدمة لمعلمهم، ستجد ألف شاهد ودليل على ما أقول، وبعد اليأس الكامل من العملاء الأجراء الخونة لابد من صيحة وعي مدوية تنبه الشعوب الغافلة
أن تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمي الخطب حتى غاصت الركب
فيما التعلل بالآمال تخدعكم وأنتم بين راحات القنا سلب
والقادم أخطر إن لم تفعلوا!
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها

