الحل أن يدمج الإسلاميون في الحياة السياسية ويُستفاد من كوادرهم الكفؤة الفعالة، فهم جزء من الشعب، والوطن بحاجة لجهود جميع أبنائه.
لو قرأ أي محلل منصف نتائج الانتخابات البلدية في الأردن، وكيف حقق الإسلاميون وحلفاؤهم نجاحاً باهراً في ربوع مدنها وقراها وبواديها؛ لعرف أن الشعب الأردني كباقي الشعوب العربية يميل بطبيعته إلى الإسلام مهما حاول الإعلام العربي تشويه صورة الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب به.
إذاً لا أفق لمعاداة الإسلام والإسلاميين، فالحل هو أن يدمجوا في الحياة السياسية ويُستفاد من كوادرهم الكفؤة الفعالة، فهم جزء من الشعب، والوطن بحاجة لجهود جميع أبنائه، مهما يكن فكرهم وتوجههم، فالمعيار الوحيد الذي ينبغي أن نطبقه هو الانتماء للوطن والتفاني في خدمته والدفاع عن ترابه في وجه أي معتد أثيم.
بقي الآن أن يغتنم الإسلاميون وحلفاؤهم الفرصة فيثبتوا لنا أنهم مختلفون ويمثلون إضافة يجب التمسك بها؛ وذلك بالتفاني في خدمة المجتمع الأردني وفتح آفاق جديدة للعمل، وهذا ليس بالأمر المستحيل، والوصفة السهلة البسيطة هي الابتعاد عن الفساد والمحسوبية.
أما الحكومة فعليها أن تتعاون مع الجميع دون تمييز أو تدخل من دول أخرى، فنحن جميعاً في مركب واحد، هدفنا خدمة الوطن في ظل ظروف مأساوية تعيشها منطقتنا، والأردن يختلف عن باقي الدول في الإقليم؛ فشعبنا متعلم مثقف متحد حريص على أمن وطنه وحريص على رقي بلده وازدهارها.
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها