سينزلق أغلب دول العالم ومنها الهند إلى الفقر المدقع وسيموت فيه العدد الأكثر من الوفيات بالفيروس كورونا
العالم لا يزال فى حلبة الصراع مع الفيروس الصغير الذي لا يرى بالعين المجردة، هذا الفيروس والذي أوقف حركات العالم وسكناته ،وأخلى المساجد من المصلين وأفرغ الشوارع من السائرين .
هذا الصغير الذي وجه ضربة قاضية للاقتصاد العالمي، الذى اخترق كل الحواجز التى قامت أمامه بتطوره المذهل ونمائه العاجل
ولكن هذه الأزمة ليست كمثل تلك الأزمات التى تجاوزها العالم ، وليس من الممكن التخلص من قبضتها واسترداد الأضواء السابقة بين ليلة وضحاها.
إنها ستترك خسارة فادحة لا تعوض،و لا تسد فى مجال الاقتصاد، حتى فى الدول التى كانت تتباهى بتقنيتها ونموها،
تسارع الفيروس دفع عشرات البلدان للإعلان عن الغلق الكامل، حتى الدول الرأسمالية التى تجري وراء الربح والمال وتصنع الدواء عند انتشار المرض باعتبارا أنه مصدر للربح في تلك اللحظة،تترك الصناعات الثقيلة و تتهيأ لصنع النعوش لأنها مصدر ربح فى هذه الفترة .
سينزلق أغلب دول العالم ومنها الهند إلى الفقر المدقع وسيموت فيه العدد أكثر من عدد الوفيات بالفيروس كورونا
أمام تلك الجائحة يحاول الجميع الإفلات من رفع الرايات البيضاء ، فيطلقون الرصاص على الصين ، بينما يتمنعون عن التبرع لمنظمة الصحة العالمية اللهم ما ندر لرفع العار عنهم
وعلى الصعيد الهندي، كان الاقتصاد الهندي يعانى المضايقات الاقتصادية قبل هذه الأزمة بقرارات الحكومة السخيفة المردودة ، وكيف يكون الحال الآن؟ ، نعم إنهار اقتصاد الهند أيما انهيار حيث لا ينهض ولا يتخلص حتى يلج الجمل فى سم الخياط.
سينزلق أغلب دول العالم ومنها الهند إلى الفقر المدقع وسيموت فيه العدد الأكثر من الوفيات بالفيروس كورونا، حيث تطالعنا الصحف الحكومية بأخبار شراء الشعب من المواطنين حتى تتمكن من طباعة النقود فكيف سيكون الحال خلال الأشهر القادمة؟
ستخلف هذه الأزمة عواقب وخيمة لن ينساها التاريخ أبدا، ولا يغمرني شك فى أن لهذه الأزمة دروس وعبر لكل مرء، وتحذير لكل من اخذته العزة بالإثم وغٌر بقدره وتفاخر بالابتكارات والاختراعات التي يصدرها ويجني منها الملايين دون اعتناء بأهل الأرض،فأين هم اليوم واقتصادهم يدمر بفعل فيروس صغير
،وتذكير لمن ينسى أو لا يبالى، ولا نقول إلا “لا حول ولا قوة إلا بالله”
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها