فعاشور للمفارقة من اللاعبين النادرين الذين يلتزمون الصمت ولا يثيرون أي مشاكل على الإطلاق لتأتي نهاية القصة المكتنزة بالألقاب والبطولات مليئة بالنكد في فصلها الأخير الكارثي.
بعد طول انتظار خلف حالة من الهيجان والاحتقان لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، اتخذ مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، ما كان يجب “اتخاذه ” منذ أمد بعيد وقطع علاقته نهائيا برئيس هيئة الترفيه السعودية الذي دأب على إثارة المشاكل و تصدير “الإهانات ” نهارا جهارا لهذا الكيان العريق وأبنائه.
البيان الأخير الذي وصفه الكثيرون بالناري، وجاء في خمس نقاط ، كان أهمها على الإطلاق “إلغاء قرار مجلس الإدارة السابق ورفع اسم السيد تركي آل الشيخ من القائمة الفخرية لرؤساء شرف النادي”.
بالإضافة إلى نقطة أخرى تبدو محزنة للغاية تتمثل في حرمان عميد الفريق من العديد من الاستثناءات ونقصد هنا حسام عاشور .
فعاشور للمفارقة من اللاعبين النادرين الذين يلتزمون الصمت ولا يثيرون أي مشاكل على الإطلاق لتأتي نهاية القصة المكتنزة بالألقاب والبطولات مليئة بالنكد في فصلها الأخير الكارثي.
والذي كان للمسؤول السعودي فيه دور “حاسم ” في تحويل عاشور من لاعب محبوب تتغنى به جماهير القلعة الحمراء؛ لأسم ينهال عليه بالهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما تم “توريطه ” وإظهاره كلاعب يلهث نحو المال لا أقل ولا أكثر .
السؤال المطروح اليوم، بعد كتابة أخر فصل في حكاية آل الشيخ مع الأهلي، هل حقا ستنتهي القصة عند استلام كل الهدايا العينية والمالية التي “تبرع ” بها للنادي و “يا دار ما دخلك شر “أم أ٫ن هناك فصولا أخرى .
منذ اليوم الأول لدخول تركي آل الشيخ لمصر، تحت ذريعة “الاستثمار الرياضي ” بعد أن عاث خرابا في الحقل الفني كذلك ؛كنا مع بعض الإعلاميين من أكثر المعترضين لدوره هذا .
وصرحنا مرارا وتكرارا؛ بأن هدفه الأول تدمير الكرة المصرية، وذلك ما تأكد منه الكثيرون بعد ذلك رغم أن القلة من تملك “الجرأة ” كي تفصح لطالما أنه أحكم قبضته على وسائل الإعلام بعد أن بدأ برأس الحربة عمرو أديب الذي وصفه حين وقع عقود الانضمام لـmbc مصر في فيديو “مخزي ” يتذكره الجميع بأنه أضحى أغلى إعلامي عربي.
لكن السؤال المطروح اليوم بعد كتابة أخر فصل في حكاية آل الشيخ مع الأهلي أو هكذا تبدو الأمور؛ هل حقا ستنتهي القصة عند استلام كل الهدايا العينية والمالية التي “تبرع ” بها للنادي و “يا دار ما دخلك شر “!.
أم أن إنتقاما أخر يبدو في الطريق، كما حدث عند الخلاف الأول الذي نتج عنه ميلاد نادي “بيرميدز ” ورفع سقف شراء اللاعبين بمصر لدرجة غير منطقية تحت شعار “يللي يلعب معنا يستحمل ” كما سبق وصرح المسؤول السعودي !
رغم أن البعض يستبعد وجود نية أخرى للانتقام، سواء عبر دعم الغريم التقليدي “الزمالك ”، أو شراء نادي جديد.
لأن الواقع اليوم يقول إن الدولة السعودية تعاني، وخير دليل على ذلك سلسلة الإجراءات المتخذة قبل فترة بالإضافة إلى أزمة كورونا التي أخلت بالموازين؛ لكن لا شيء مستبعد مع عقليات كهذه تتسيد الفضاء في السعودية خلال الفترة الحالية.
المؤكد أنه رغم الخطوة والبيان الحازم من إدارة الكابتن محمود الخطيب فهذا لا ينفي على الإطلاق أنه شخصيا كان المسؤول الأول على فسح المجال لآل الشيخ “بالتسلل ” للوسط الرياضي المصري بعد أن وافق على دعمه في انتخابات رئاسة النادي الأهلي وكل ما حدث من مهازل يتحمل مسؤولياتها مع مجلسه الحالي مما وضع شعار “نادي المبادئ ” على المحك وجعله عرضة للسخرية والاستهزاء ..
فهل سينعم الأحمر بالهدوء ويتفرغ للبطولات والاستحقاقات المقبلة، أم أن حربا أخرى ستلوح في الأفق قريبا ؟ فعلا الله يرحم أيامك يا صالح سليم.
المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها