من قال مات؟!

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد يحيى السنوار
الشهيد السنوار (غيتي)

مَنْ قالَ ماتْ؟!

مَنْ قالَ إنَّ أسُودَنا الأفذاذَ

تَطوي

في سويعاتِ الوَغى

كُتُبَ الحياةْ؟

مَنْ قالَ ماتْ؟!

مَنْ قالَ إنَّ الموتَ

لا يُحيي لذكرِ الحقِّ في الساحاتِ

نِبراسَ النجاةْ؟

مَنْ قالَ ماتْ؟!

مَنْ قالَ إنَّ الموتَ لا

يَكتبُ التاريخَ وضّاءً

بالرغمِ مِنْ أنفِ الجُناةْ؟

الموتُ جُندٌ والقتيلُ مُعلِّمٌ

يدعو الجميعَ إلى

سبيلِ الحقِّ إذْ عزَّ الرجالْ

الموتُ جُندٌ

والقتيلُ بكلِّ دقائقٍ في مَصرعِ الأبطالِ

دوَّى صوتُهُ

رعدًا ينادي جلالَ البوحِ

في رسمِ النهاياتْ

قالوا دَعُونا مِنْ بلاهاتِ الشجاعةِ في القتالْ

قالوا سَنقتلُهُ

بقذيفةٍ

أو راجماتِ الموتِ

أو بالطائراتْ

لكنَّ سِحرَهُمُ الذي

قدْ مارسوهُ

قدِ انبرى

مِنْ فوقِ رأسهِمُ وبالْ

مَنْ قالَ ماتْ؟!

الموتُ يُحيي كلَّ صِنديدٍ مُقاتلْ

الموتُ يُحيي نبضَهُ

في جسمِ أمَّتِنا الهزيلْ

مَنْ قالَ ماتْ؟!

بلْ إنَّهُ حيٌّ ويبقى ذِكرُهُ

كلَّ العصورِ القادماتْ

مَنْ قالَ ماتْ؟!

بلْ إنَّهُ حيٌّ كما القمم الرواسي

فوقَ هاماتِ الجبالْ

حتَّى يُنيرَ الدربَ

يَهدي القومَ كالمناراتِ الثِّقاتْ

حتَّى وإنْ كرِهُوا انبعاثَ الحقِّ في موتِ الرجالْ

مَنْ قالَ ماتْ؟!

فالوعدُ عندَ الحقِّ حَقٌّ

مَنْ ماتَ في سبيلِ اللهِ يَحيى

مستبشرينَ بصَحبِهِمْ مِنْ بَعدِهِمْ

هُمْ خالدونَ وشاهدونَ

على البقيَّةِ بَعدَهُمْ

والباقياتْ

لا تَسمعُوا للمُرجفينَ الخائنينْ

لا تَسمَعوا قولَ الطغاةْ

فَوَرَبِّ هذا الكَونِ

فاطرِ أرضِهِ والكائناتْ

الوعدُ صِدقٌ مُرسَلٌ

والنصرُ آتْ


إعلان