مالك عودة.. قصة نجاح لاجئ سوري في ليبيا (فيديو)

رغم صعوبة أوضاع اللاجئين السوريين في ليبيا وظروف معيشتهم، فإنهم يعتبرون موردًا ثمينًا لسد ثغرات سوق العمل، وهذا ما أثبتته تجاربهم.

وأظهر عدد من اللاجئين مهارة وحرفية في مهنهم، ومنهم الشاب مالك عودة (35 عامًا)، الذي هاجر إلى ليبيا مع عائلته عند ‏اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.

ويعمل مالك في ورشة لصيانة السيارات في مدينة مصراتة الليبية، وقد تمكن من تكوين قاعدة شعبية جديدة من الزبائن، وأصبح من أشهر أصحاب الورش في ليبيا.

وقال مالك للجزيرة مباشر “عندما وصلت إلى ليبيا، كانت البداية صعبة جدًّا، لم أكن أعرف أحدًا ولم يكن لديّ عمل، لكن بفضل مهارتي وخبرتي في صيانة السيارات، بدأت الأمور تتحسن تدريجيًّا”.

مالك عودة.. سوري عكست تجربته النجاحات التي يحققها السوريون في ليبيا
مالك عودة.. سوري عكست تجربته النجاحات التي يحققها السوريون في ليبيا (الجزيرة مباشر)

وأردف “العمل الجاد والإصرار هما مفتاح النجاح، والآن أصبح لديّ عملاء دائمون يثقون في جودة عملي”.

نموذج مالك يعكس قدرة السوريين على التكيف والاندماج في المجتمع الليبي، وتقديم حرفهم اليدوية بدلًا من المخاطرة بشق البحر “نحن هنا لنقدم أفضل ما لدينا، وليبيا بلد مسلم رائع يمكننا أن نبني فيه مستقبلنا بدلًا من الهجرة عن طريق البحر لدول الغرب”.

وبالرغم من النجاحات التي يحققها اللاجئون السوريون، فإنهم يواجهون العديد من التحديات والصعوبات، خصوصًا فيما يتعلق بالقوانين والهجرة. وتحدث مالك عن بعض هذه التحديات قائلًا “التحديات القانونية تشكل عائقًا كبيرًا، فنحن بحاجة إلى تسهيلات للحصول على تصاريح العمل والإقامة”.

مالك عودة.. سوري عكست تجربته النجاحات التي يحققها السوريون في ليبيا
مالك عودة.. سوري عكست تجربته النجاحات التي يحققها السوريون في ليبيا (الجزيرة مباشر)

ووفقًا للتقارير الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM)، يوجد حوالي 43.000 لاجئ في ليبيا، يشمل هذا العدد اللاجئين السوريين الذين يواجهون تحديات مستمرة تتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية والأمان، وتزيد هذه التحديات من صعوبة حياتهم اليومية وتضعهم أمام اختبارات مستمرة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان