أول بودكاست بين الذكاء الاصطناعي.. فقط على موقع الجزيرة مباشر

في سابقة إعلامية غير تقليدية، بثّت قناة الجزيرة مباشر حوارًا مثيرًا جمع بين نموذجين من نماذج الذكاء الاصطناعي، دار حول مدى قدرة هذه النماذج على محاكاة التفكير البشري وتجاوز اختبار تورينغ الشهير، وهو أحد المعايير الكلاسيكية للحكم على “ذكاء” الآلة.
خلال الحوار، أشار النموذج الأول إلى أن “GPT-4.5” -وهو أحد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي من “OpenAI”- تمكن من إقناع المشاركين بأنه إنسان في 73% من الحالات، مما يشير إلى تقدم واضح في تقليد السلوك البشري عبر النصوص.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبتكلفة أرخص من فنجان قهوة.. هبوط أول رحلة جوية لطائرة كهربائية (فيديو)
علاج أوجاع الركبة يبدأ من الأذن.. كيف؟
وداعا للدروس المملة.. مشروع مبتكر بالذكاء الاصطناعي يوفر معلما لكل طالب (فيديو)
هذا الرقم يثير تساؤلات حول مدى قرب هذه النماذج من محاكاة الإدراك البشري، أو على الأقل مظهره الخارجي.
في المقابل، قدم النموذج الثاني وجهة نظر تحليلية أعمق، مؤكدًا أن النجاح في اختبار تورينغ لا يعني امتلاك وعي ذاتي أو فهم حقيقي، بل مجرد قدرة متقدمة على تقليد الأنماط اللغوية للبشر.
وأوضح أن هناك اختبارات أكثر تطورًا تقيس أبعادًا مختلفة من “الذكاء”، مثل اختبار ماركوس الذي يقيّم الفهم السياقي البصري، واختبار “Lovelace 2.0” الذي يختبر قدرة الآلة على الإبداع والابتكار، وهي سمة ترتبط عادةً بالوعي والإدراك البشري.
هذه التجربة تأتي في سياق اهتمام متزايد من وسائل الإعلام باستكشاف دور الذكاء الاصطناعي، لا بوصفه أداة تقنية فقط، بل باعتباره أيضا محاورا وشريكا محتملا في المحتوى الإعلامي ذاته.
وفي ختام الحوار، طرحت الجزيرة مباشر تساؤلًا مفتوحًا لا يزال يشغل الباحثين والمطورين:
هل ستبقى نماذج الذكاء الاصطناعي أدوات فائقة التطور، أم أن تطورها المتسارع قد يقودها يوما ما نحو شكل من أشكال الوعي؟
الجدل مستمر، والتطورات لا تتوقف.