فيلم يتسبب في أزمة دبلوماسية بين إيران وفرنسا

تسبب تتويج المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، عن فيلمه “مجرد حادث”، في أزمة دبلوماسية بين إيران وفرنسا، بعد أن استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة الفرنسية في طهران، احتجاجا على تصريحات رسمية فرنسية اعتبرتها مهينة ومسيئة لإيران.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال الفرنسي على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي جان بويل بارو، عقب فوز بناهي بالسعفة الذهبية، قال فيها “في عمل من أعمال المقاومة ضد قمع النظام الإيراني، فاز جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية مما يبعث الأمل لدى جميع المناضلين من أجل الحرية في كل مكان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوداعا للدروس المملة.. مشروع مبتكر بالذكاء الاصطناعي يوفر معلما لكل طالب (فيديو)
أمر بتصنيعه عام 1802.. سعر تاريخي لسيف نابليون
تفاكر.. من وعي الأزمة إلى أزمة الوعي (فيديو)
واعتبرت طهران هذه التصريحات “اتهامات لا أساس لها، وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”، وقالت في بيان رسمي إن “باريس تسيء استخدام مهرجان كان لأغراض سياسية”، متهمة الحكومة الفرنسية باستغلال منصة ثقافية للترويج لأجندتها المعادية لإيران.
وفاز بناهي (64 عاما) بالجائزة السبت عن فيلمه “مجرد حادث” الذي يتناول معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم.
وسبق لبناهي الذي دأب على انتقاد الحكومة أن سُجن مرتين في إيران، أولاهما مدة 86 يوما عام 2010، والثانية نحو سبعة أشهر بين عامي 2022 و2023، وفيها أضرب عن الطعام لإطلاق سراحه.
ويُعد بناهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، إذ حصدت أعماله باستمرار جوائز في أكبر المهرجانات، من كان إلى البندقية وبرلين.