وداعا للدروس المملة.. مشروع مبتكر بالذكاء الاصطناعي يوفر معلما لكل طالب (فيديو)

أطلق المبرج الكوري الجنوبي جانديل تالديباف مشروعا تعليميا مبتكرا يحمل اسم “AI Kitab” (كتاب الذكاء الاصطناعي)، يستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم محتوى تعليمي تفاعلي وشخصي يتكيف مع قدرات واحتياجات كل طالب على حدة.
وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، أوضح تالديباف أن النظام الذي طوره لا يكتفي بتقديم الدروس والمفاهيم التعليمية، بل يتفاعل بذكاء مع الطالب من خلال تحليل الأخطاء التي يقع فيها، ورصد سرعة تعلمه والصعوبات التي تواجهه، ليقوم على هذا الأساس بتوليد محتوى مخصص يتوافق مع مستواه الدراسي وسرعة تقدمه.
اقرأ أيضا
list of 4 items“iOS 26” وابتكارات ثورية.. أبل تكشف عن مفاجأة “الزجاج السائل” وذكاء اصطناعي يغير قواعد اللعبة
كيف تواجه خطر الذكاء الاصطناعي على وظيفتك؟ خطوات لتعزيز فرصك في العمل
احترس من الكتابة للأصدقاء والمحبين بالذكاء الاصطناعي لهذه الأسباب
وأضاف “كل طالب هو تجربة تعليمية فريدة خاصة بذاتها، ونحن نحترم هذا التمايز ونبني عليه”.
وأشار إلى أن مشروعه يتضمن أيضًا “معلّمًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي”، يستطيع تقديم ملاحظات للطلاب ومساعدتهم في تحسين مستواهم الأكاديمي، وبيّن أن كتاب الذكاء الاصطناعي يغطي مراحل التعليم الأساسي جميعها، من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر.
وأضاف تالديبايف أن “إيه آي كتاب” يُعد مصدرًا غنيًا بالبيانات لصنّاع القرار في وزارة التربية والتعليم، إذ يتيح مقارنة أداء المدارس في مناطق مختلفة، وتحليل نتائج الطلاب، وتحديد أسباب التفاوت في النتائج الدراسية بين المدارس في بعض المواد.

وأكد تالديبايف أن دولة قطر تسعى باستمرار إلى تطوير البنية التعليمية، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه للمشاريع التعليمية، وقال: “عندما جئنا إلى المنطقة، وتحديدًا إلى قطر، لاحظنا مدى اهتمام الدولة بالمبادرات التعليمية، وكيف تبني استراتيجيتها على أساس اقتصاد المعرفة”.
وأشار إلى أن التقنيات المستخدمة في كتاب الذكاء الاصطناعي متعددة ومتنوعة، وتتكيف مع اهتمامات كل طالب، مضيفًا: “بعض الطلاب يفضلون الألعاب، وآخرون يفضلون الرسوم المتحركة أو المواد الصوتية، ولهذا يقدم النظام المحتوى بناءً على تفضيلات الطالب”.
وشدد تالديبايف على حرصه لدمج الثقافة واللغة العربية في المشروع، لا سيما بعد التعاون مع دولة قطر، وأضاف “عند العمل مع دولة مثل قطر، يتم تخصيص النظام ليتوافق مع الهوية القطرية، وثقافتها، ولغتها، إضافة إلى المعرفة المعتمدة من وزارة التعليم، ليتم نشر محتوى يتناسب مع الدولة”.
وفيما يتعلق بمخاطر الذكاء الاصطناعي، أشار تالديبايف إلى وجود تحديات حقيقية، لكنه أكد أن المسألة تعتمد على كيفية استخدام هذه التكنولوجيا، قائلا “الذكاء الاصطناعي بحد ذاته ليس خطرًا، بل إن الخطر يكمن في الأيدي التي تستخدمه بشكل خاطئ وغير مسؤول”.