بايدن يكشف سبب طلبه من أوباما الانتظار قبل إصدار الأمر بقتل بن لادن

الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ونائبه جو بايدن أثناء متابعة عملية قتل بن لادن (رويترز)

كشف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن سبب نصحه للرئيس السابق باراك أوباما بالانتظار والتريث قليلا قبل أن يصدر قراره بشن الغارة التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بباكستان في مايو/ أيار 2011، وهي النصيحة التي لم يأخذ بها أوباما.

وقال بايدن في فيلم تسجيلي من إنتاج شبكة سي إن إن الأمريكية، إنه كان مع “منح أسامة بن لادن مساحة” .

وجاء في تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية أن نصيحة بايدن لأوباما بشأن الغارة التي قتل فيها بن لادن لطالما كانت مثار جدل خلال انتخابات هذا العام التي فاز فيها بايدن بشكل حاسم على دونالد ترمب، حيث أبرزت الحملات الإعلانات الهجومية للجمهوريين أن نائب الرئيس السابق عارض إطاحة زعيم القاعدة بصورة واضحة.

وتحولت رواية بايدن للأحداث، من القول إنه نصح أوباما بالانتظار إلى القول إنه طلب منه المغادرة. وبذلك كانت رواية أوباما للأحداث منتظرة بشغف.

وكتب الرئيس أوباما في كتابه الأخير”أرض الميعاد” والذي نُشر بعد أسبوعين من الانتخابات الشهر الماضي “لقد عارض جو الغارة”، مضيفًا أن بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس كانا قلقين بشأن “العواقب الهائلة للفشل” ونصحا أوباما “بإرجاء أي قرار حتى يصبح مجتمع الاستخبارات أكثر ثقة بأن بن لادن كان موجودا في المجمع السكني الذي استهدفته قوات البحرية الأمريكية”.

وفي حديثه لشبكة سي إن إن، ردد بايدن ما كتبه أوباما وقال “كان الرئيس يتجول في الغرفة وكنا حوالي 17 شخصًا حول الطاولة، منهم مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية ومدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس هيئة الأركان المشتركة، وصولاً إلى وزير الدفاع، وقد تباينت مواقف الحاضرين بين تنفيذ الضربة من عدمها أو التريث قليلا”.

وأبرز التقرير تفاصيل الاتفاق الذي أبرمه أوباما مع بايدن عندما اختاره نائبًا له في الانتخابات في عام 2008، حين كتب “إن السيناتور ذو الخبرة الواسعة من ولاية ديلاوير، والذي يكبرني بـ19 عامًا والرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية، سيكون مصدرا للنصيحة الأخيرة في جميع القرارات الكبرى التي سأتخذها”.

وقال بايدن لشبكة سي إن إن “من وجهة نظري، كان هناك خيار واحد متبقي هو القيام بتحريات دقيقة في مكان اختباء بن لادن وتحديد مكانه بدقة، لكن مرة أخرى لم نكن متيقنين من الأمر كليا. وأضاف “نظرت حولي حول الطاولة، وقلت “سيدي الرئيس، لنمنحه مساحة، أعتقد أنه يجب عليك الانتظار” لأن أسامة بن لادن قد ينتبه إلى حركة الطائرات التي تراقب المكان حوله ويهرب.

وخلص التقرير إلى أنه خلال جلسة نقاش أخرى بين أوباما وبايدن، نصحه هذا الأخير باتباع حدسه. وبعدها أمر أوباما فريق البحرية الأمريكية بالانتقال من أفغانستان إلى باكستان، وبعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن، تمكن أعضاء الفريق من قتل زعيم القاعدة والمدبر الرئيسي وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وتم دفنه في البحر على وجه السرعة.

المصدر : الغارديان

إعلان