الرئاسة “ليست للنساء” رئيس الفلبين ناصحا ابنته بعدم الترشح

نصح الرئيس الفلبيني” رودريجو دوتيرتي” ابنته بعدم الترشح في انتخابات 2022، لخلافته في المنصب، قائلا إن الرئاسة “ليست للنساء”.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن خطاب للرئيس الفلبيني عبر التليفزيون الرسمي، اليوم الخميس، قوله إن عمدة مدينة دافاو، سارة دوتيرتي، “ليست مرشحة” في الانتخابات المقبلة.
وقال الرئيس خلال افتتاح طريق سريع في العاصمة مانيلا “أشفق عليها.. سوف تمر بما مررت به”.
Philippine leader Rodrigo Duterte advises his daughter against running to succeed him in the 2022 election, saying the presidency “is not for women” https://t.co/0NexYz1Q4z
— Bloomberg (@business) January 14, 2021
وصرح دوتيرتي، الذي لديه تاريخ في الإدلاء بتعليقات خارجة عن السياق بأنه لا ينوي تمديد فترة ولايته المحددة بست سنوات.
يأتي ذلك رغم أن استطلاعا للرأي أجرته (بلس آسيا) للأبحاث في الآونة الأخيرة أظهر أنها أفضل اختيار لخلافته بين مؤيديه.
سارة دوتيرتي
تترأس سارة دوتيرتي ابنة الرئيس الفلبيني، تحالفا للأحزاب السياسية، وصعدت إلى دائرة الضوء الوطنية في عام 2019، من خلال حملة لمرشحي مجلس الشيوخ، الذين فاز معظمهم.
وسعى حلفاء موالون له في الكونغرس إلى تعديل الدستور، الذي تم وضعه بعد الإطاحة بالديكتاتور السابق فرديناند ماركوس في عام 1986.
وقال دوتيرتي “حتى لو قدمتموها لي على طبق من الفضة أو أعطيتم لي عشر سنوات أخرى مجانا.. فقد اُستهلكت تماما”.

مثير للجدل
والرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي والبالغ من العمر نحو 75 عاما، هو الرئيس السادس عشر للفلبين، وعمل بالمحاماة، قبل أن يصبح نائب عمدة، ثم عمدة عقب الثورة الفلبينية عام 1986.
اشتهر بدعمه لقتل متعاطي المخدرات والمجرمين خارج نطاق القضاء، وذكرت رويترز أن جماعات حقوق الإنسان قامت بتوثيق أكثر من ألف و400 عملية خارج نطاق القانون بين عامي 1998 ومايو2016.
وكان الضحايا من متعاطي المخدرات والمجرمين الصغار وأطفال الشوارع، وينفي دوتيرتي تورطه في عمليات القتل هذه.
ووعد دوتيرتي خلال حملته الانتخابية بأن يخفض الجريمة “بقتل عشرات آلاف المجرمين” وركزت سياسته الداخلية على مكافحة الاتجار بالمخدرات عن طريق بدء حملة لقتل التجار.
وبعد انتقادات خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بأن عمليات القتل خارج القانون ازدادت منذ انتخابه، هدد دوتيرتي بسحب الفلبين من الأمم المتحدة وتشكيل منظمة جديدة مع الصين والدول الأفريقية.
وأعلن أيضا عزمه على اتباع “سياسة خارجية مستقلة” وسعى إلى إبعاد الفلبين عن الولايات المتحدة والدول الأوربية، وإقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا.