في محاولة لوقف التصفية.. استمرار اعتصام عمال الحديد والصلب في مصر (فيديو)

أعلن المئات من عمال مصنع الحديد والصلب، في حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة اعتصامهم، رفضا لعملية تصفية الشركة التي أٌعلن عنها الإثنين الماضي.
وجاء قرار الاعتصام بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات المتواصلة، من قبل عمال الشركة، مطالبين الحكومة بالتدخل ووقف قرار تصفية الشركة.
وبث ناشطون على موقع فيسبوك مقاطع مصورة لاستمرارالاحتجاجات، بينما دشن عمال المصنع مجموعة خاصة عبر فيسبوك للإعلان عن مواقفهم واحتجاجاتهم.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد رفضهم إغلاق الشركة، مطالبين بالعمل على تطويرها في ظل امتلاكها لأصول مالية كبيرة.
استمرار اعتصام #الحديد_والصلب لليوم الثاني أمام مبنى الإدارة، وقد نظم العمال مسيرة شارك بها المئات عقب انضمام الدورية الثالثة بعد انتهاء عملهم pic.twitter.com/Mxkri5C2k0
— الاشتراكيون الثوريون (@RevSocMe) January 18, 2021
وكان من بين هتافات العمال “على جثتنا نبيع شركتنا”، و”النقابة فين العمال أهم”، كما رفعوا شعارات مثل “لا للتصفية” و”باعونا في زمن الكورونا”، و”مصر بلدنا ..الصلب حياتنا”.
وانتقد مغردون، قرار تصفية المصنع، وكشف بعضهم أن الشركة تلقت 9 عروض عالمية لتطوير الشركة عام 2017، واليوم وبعد أقل من 4 سنوات يتم تصفية المجمع.
#تغريدات_زمان || الرئيس الشهيد #محمد_مرسي: هذه القلعة التي تمتد لأكثر من 21 مليون متر مربع، ليست مجرد مصنع؛ ولكنها رمز للصناعة الوطنية والإرادة المصرية #الحديد_والصلب https://t.co/CzMm2yYogH
— حسن عبدالرحمن (@ha5153422) January 18, 2021
وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، برئاسة محمد السعداوي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام المصري، تصفية شركة الحديد بعد 67 عامًا من تأسيس الشركة التي تعد قلعة الحديد والصلب في مصر والشرق الأوسط.
القرار صادم للغاية، ولا أعرف كيف يتم اتخاذ قرار بتسريح نحو 7000 عامل دون البحث عن حلول، كان هناك العديد من الأفكار والمقترحات بعيدًا عن قرار التصفية فضلاً عن الهزيمة التي تلقتها صناعة #الحديد_والصلب لكونها واحدة من أكثر الصناعات الاستراتيجية أهمية.https://t.co/b2TWdPi53T
— Masr 360 مصر (@Masr360Official) January 18, 2021
ومن جانبه وصف القيادي العمالي والمنسق العام لمركز الخدمات النقابية والعمالية، كمال عباس، القرار ب”الجائر”.
وقال في تصريحات صحفية “لا أعرف كيف يتم اتخاذ قرار بتسريح نحو 7000 عامل دون البحث عن حلول”.
وأردف “هناك العديد من الأفكار والمقترحات بعيدًا عن قرار التصفية الذي سينعكس على الأحوال الاجتماعية للعمال فضلاً عن الهزيمة التي تلقتها صناعة الحديد والصلب لكونها واحدة من أكثر الصناعات الاستراتيجية أهمية”.
واعتبر قرار التصفية “مرحلة جديدة لإعادة روح الخصخصة، بجانب أن صندوق النقد الدولي من شروطه بيع أملاك الدولة للاستفادة القصوى من كل القطاعات للتربح”.
#الحديد_والصلب #مصر https://t.co/GjaYAUty5e
— تامرالصاوى مدرب القدرات (@adrakhan) January 18, 2021
وفي سياق متصل، رفض الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، قرار تصفية الشركة.
و تأسست شركة الحديد والصلب عام 1954 وتعد من الصناعات العملاقة في مصر، قبل أن تتعرض الشركة لخسائر كبيرة.