السودان.. تجمع المهنيين يدعو إلى الوحدة لإسقاط موازنة “التجويع والإفقار” لعام 2021

دعا تجمع المهنيين السودانيين، مساء الإثنين، إلى إسقاط موازنة عام 2021، بتفعيل كل أشكال المقاومة السلمية.
وقال في بيان له “فلنتوحد ونعمل لإسقاط موازنة التجويع والإفقار، فليكن تصعيدنا الثوري امتدادًا لإلتزام ثورة ديسمبر/كانون الأول بالسلمية والنأي عن التخريب”.
وتأتي دعوة المهنيين بعد إقرار مجلس الوزراء السوداني، الخميس، موازنة 2021 بعجز 1.4 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
يأتي ذلك بينما تواصلت المظاهرات والاحتجاجات لليوم الخامس على التوالى في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم وبعض الولايات، منددة بالتدهور الاقتصادي.
وقال المهنيون السودانيون (قائد الحراك الاحتجاجي)، إن “السياسات الاقتصادية التي تنتهجها السلطة الانتقالية تتعارض مع أهداف ثورة ديسمبر /كانون الأول (أطاحت بالرئيس عمر البشير عام 2019)”.
وأضاف “العدالة الاجتماعية والسلام الذي صدحت به الحناجر لا يتأتى مع سياسات التجويع والإفقار التي تتبناها وتصر عليها السلطة الانتقالية من خلال موازنتها رغم التردي الاقتصادي والمعيشي”.
وأكد أن “مقاومة هذه السياسات حتى إسقاطها واجب مقدم ولازم، عبر تفعيل أشكال المقاومة السلمية بكل أدوات الشعب الناجعة والمجربة”.
وشدد البيان على سلمية التظاهرات قائلا “ليكن تصعيدنا الثوري امتدادًا لالتزام ثورة ديسمبر بالسلمية والنأي عن التخريب”.
ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى أرقام قياسية (الدولار يساوي 55 جنيها بالسوق الرسمية و300 في الموازية).
وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها.
والخميس، أعلنت حكومة ولاية الخرطوم، وضع أسعار جديدة للخبز بزيادة بلغت 100 في المئة مقارنة بالأسعار القديمة، في وقت ارتفعت فيه تكاليف الإنتاج.