خوفا من “معاملة مذلة”.. القضاء الألماني يمنع إعادة لاجئين إلى اليونان

اليونان هي إحدى نقاط دخول اللاجئين إلى الاتحاد الأوربي (رويترز)

قرر القضاء الألماني أن اللاجئين الذين نالوا حق اللجوء الإنساني في اليونان، يجب ألا يتم ترحيلهم أو إعادتهم إلى هناك بسبب “مخاطرجدية من تعرضهم لمعاملة غير إنسانية ومذلة”.

واعتبرت المحكمة الإدارية العليا في مونستر في مقاطعة رينانيا فيستفاليا الشمالية، أن مطالب اللجوء الإنساني إلى ألمانيا المقدمة من قبل أشخاص معترف بوضعهم كلاجئين في اليونان لا يمكن أن ترفض بدافع أنه لا يمكن تلقيها.

وبرر القضاة هذا القرار الذي تم اعتماده في 21  يناير/ كانون الثاني الجاري، بالمخاطر التي قد يتعرضون لها إذا ما أعيدوا إلى اليونان.

وكانت المحكمة الألمانية قد كلفت بالفصل في استئناف مدعيين اثنين أحدهما فلسطيني من سوريا والآخر من إريتريا، كانا قد حصلا على حماية دولية في اليونان. وبعد ذلك رُفض طلبهما للجوء إلى ألمانيا. لكن بحسب الحكمين فإن هذين الشخصين يواجهان تهديدا “بالبؤس المادي الشديد” إذا ما أعيدا إلى أثينا.

وقال مصدر قضائي من المحكمة، إن هذين المدعيين لا يمكن إيواؤهما لا في مركز إيواء للمهاجرين ولا في شقق أو مراكز إيواء للمشردين بسبب نقص المكان.

وتابع القضاة في قرارهم “بسبب الوضع الحالي في سوق العمل والوضع الاقتصادي، فان المدعيين الاثنين لن يجدا عملا في حال عودتهما إلى اليونان”.

وتندد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين بصورة دورية بشروط الاستقبال الكارثية لطالبي اللجوء في اليونان، وخصوصا في المخيمات الجماعية الموجودة في جزر بحرأيجه حيث لا تتوفر الشروط الصحية الضرورية، حيث إنه لا يتم الاعتراف بوضعهم كلاجئين. وما يزال العديد منهم  يواصل العيش في ظروف صعبة جدا وفي بعض الأحيان بدون التمكن من إيجاد مسكن أو عمل.

واليونان هي إحدى نقاط دخول اللاجئين إلى الاتحاد الأوربي، وغالبيتهم ينحدرون من الشرق الأوسط وأفغانستان وقد فروا من النزاعات العسكرية أو الفقر في بلدانهم.

المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان