مصر: اعتقال عمال شركة أسمدة لاعتراضهم على إغلاقها (فيديو)

طالب عمال شركة الدلتا للأسمدة (سماد طلخا) بإطلاق سراح 10 من زملائهم اعتقلتهم قوات الأمن بمحافظة الدقهلية (شمالي مصر)، على خلفية رفضهم قرار المحافظ بيع أراضي الشركة وتصفيتها وتحويلها إلى مجمّع سكني.
وقدّم العمال المعتصمون -في اليوم الثالث والثلاثين من اعتصامهم- رسالة إلى السيد محافظ الدقهلية ومدير الأمن يطالبون فيها بإطلاق سراح زملائهم وذويهم الذين “يدافعون عن لقمة عيشهم”، على حد تعبيرهم.
#عاجل | مصادر للجزيرة: اعتقال 10 من عمال "سماد #طلخا" المعتصمين منذ شهر رفضًا لإغلاق مقرها ونقلها للسويس pic.twitter.com/hQmM69kpGA
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) January 3, 2021
وكانت صفحة الشركة على موقع فيسبوك قد نشرت، في 27 ديسمبر/كانون الأول الفائت، بيانًا تفيد فيه أن عمال الشركة دخلوا في اعتصام مفتوح بدءًا من مطلع الشهر نفسه، حفاظًا على مصدر رزقهم.
وأضاف البيان “الدلتا للأسمدة شركة مساهمة مصرية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، أعرق شركة أسمدة في مصر والعالم العربي، حين تعمل بنصف طاقتها التشغيلية تحقق أرباحًا تصل إلى ملايين الدولارات”، محملين مجالس الإدارات المتعاقبة المسؤولية عن تراجع أرباح الشركة “سنين متلاحقة من المديونيات المتراكمة، التي يسلمها مجلس إدارة فاشل إلى آخر أكثر فشلاً منه على مرأى ومسمع من الشركة القابضة للكيماويات”.
ومنذ الثاني من ديسمبر الماضي، دخل العمال في اعتصام مفتوح، ونصبوا عددًا من الخيام للمبيت داخلها ضمن اعتصامهم، ورددوا هتافات منها “يا محافظ صحّ النوم.. أرض الدلتا مش للبيع”، و”عبد الواحد صح النوم.. النهارد آخر يوم”، و”مش هانبيع.. مش هانبيع”.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، عماد الدين مصطفى، قوله إن رواتب العاملين بشركة الدلتا للأسمدة سارية حتى الانتهاء من إجراءات نقل الشركة وحسم مصير العمالة المستمرة بعد النقل.
ووافقت الجمعية العامة لشركة الدلتا للأسمدة بالاغلبية في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على نقل وحدات مصانع شركة الدلتا للأسمدة إلى موقع شركة النصر للأسمدة بالسويس.
ويتوقّع أن تستغرق عملية النقل نحو 3 سنوات، وسيُطرح للعمال إمكانية تسوية معاش مبكر والحصول على تعويضات، أو الانتقال لمصنع السويس.
ويأتي ذلك بعد أقل من أربعة أشهر على قرار القابضة للصناعات الكيماوية، والذي نصّ على تطوير شركة الدلتا للأسمدة في مكانها، وعدم نقلها إلى السويس.