لقاح كورونا.. كنيسة إنجلترا تتهم الاتحاد الأوربي بمخالفة المسيحية

اتهم رئيس أساقفة كانتربري (أعلى منصب ديني في الكنيسة الأنجليكانية) في إنجلترا، جاستن ويلبي، الاتحاد الأوربي بمخالفة تعاليم المسيحية، وذلك على خلفية تحكّم الاتحاد باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (المسبّب لمرض كوفيد-19).
جاء ذلك في تغريدة نشرها ويلبي عبر توتير تعليقًا على الأزمة بين الاتحاد الأوربي وبريطانيا حول تصدير لقاح كورونا.
وقال ويلبي إنّ “تأسيس الاتحاد الأوربي مستوحى من التعاليم الاجتماعية للمسيحية، التي يأتي في مقدمتها التضامن”، وأضاف متهمًا الاتحاد أن “السعي للتحكم في تصدير لقاح كورونا يقوّض القيم الأساسية للاتحاد الأوربي”.
The European Union was originally inspired by Christian social teaching – at the heart of which is solidarity.
Seeking to control the export of vaccines undercuts the EU’s basic ethics. They need to work together with others.
— Archbishop of Canterbury (@JustinWelby) January 29, 2021
وختم رئيس أساقفة كانتربري تغريدته بدعوة الاتحاد إلى العمل بالتنسيق مع الآخرين في هذا الشأن.
وفرض الاتحاد الأوربي، الجمعة، قيودًا على شركات الأدوية بخصوص تصدير لقاح كورونا إلى دول خارج الاتحاد، شملت إجبار تلك الدول على استصدار إذن مسبق من الاتحاد قبل التصدير.
ويأتي ذلك عقب إعلان شركة “أسترازينكا” البريطانية السويدية أنها ستخفّض بشكل كبير إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوربي، وأرجع الاتحاد قراره إلى “إعطاء الأولوية لحماية أمن وسلامة مواطنيه”.
ويشمل هذا القرار 6 شركات أدوية توصّلت لاتفاق مع الاتحاد الأوربي لإمدادها باللقاح، هي تحالف بيونتيك- فايزر، وأسترازينيكا، وسانوفي- جي إس كي، وجونسون آند جونسون، وكيورفاك، وموديرنا.
ويستثني قرار الحصول على إذن في حال كان اللقاح متجهًا إلى 92 دولة، مثل دول واقعة في جنوب وشرق الاتحاد الأوربي، ودول منطقة البلقان الغربية، والدول الفقيرة المشمولة بمبادرة “كوفاكس” العالمية، إلى جانب دول رابطة التجارة الحرة الأوربية، سويسرا، والنرويج، وآيسلندا، وليشتنشتاين.
في حين لم يُدرج الاتحاد الأوربي بريطانيا وتركيا في قائمة الدول المعفاة من الإذن.