بينها فايزر ومايكروسوفت.. كبريات الشركات الأمريكية تطالب الكونغرس بإقرار فوز بايدن

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن (غيتي)

طالب أكثر من 170 من رؤساء كبريات الشركات الأمريكية في رسالة مشتركة نشرت الإثنين أعضاء الكونغرس بالمصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة خلال الجلسة المرتقبة الأربعاء لإقرار نتائج الانتخابات.

بينما دعا مسؤولون في واشنطن، أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى عدم إحضار أسلحة نارية إلى احتجاجات تنظم هذا الأسبوع على تصديق الكونغرس على هزيمته في الانتخابات.

دعم بايدن

وكتب الموقّعون على الرسالة المشتركة، وبينهم رؤساء بنوك وصناديق استثمارية ومجموعات استشارية وشركات طيران، كثير منها مدرجة أسهمها في مؤشر داو جونز الرئيسي” لقد حان الوقت لكي تمضي البلاد قدماً”.

وتمثّل هذه الرسالة نكسة جديدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الذي طالما تباهى بصداقاته مع كبار أرباب العمل في البلاد.

ومن بين الموقّعين على الرسالة رئيس مجموعة “فايزر” الدوائية ألبرت بورلا، والمدير القانوني لمجموعة “مايكروسوفت” العملاقة براد سميث، ورئيس “غولدمان ساكس” ديفيد سولومون، ورئيس الفرع الأميركي لشركة “آلتيس” ديكستر غوي، ورئيس صندوق “بلاكستون” الاستثماري جوناثن غراي.

كما وقّع على الرسالة مسؤولو كلّ من “دويتشه بنك يو أس إيه” و”ماستركارد” و”ليفت” و”موديز” و”إرنست إند يونغ” واتّحاد كرة السلة “إن بي إيه”.

وفي رسالتهم قال هؤلاء القادة الكبار في مجال المال والأعمال إنّ “الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس فازا، بتصويت الهيئة الناخبة والمحاكم رفضت الطعون التي قدّمها ترمب.

وأوضحوا، أنّ المحاولات الرامية إلى عرقلة أو تأخير هذه العملية تتعارض مع المبادئ الأساسية للديموقراطية الأمريكية، مطالبين المعسكرين الديموقراطي والجمهوري بدعم الإدارة المقبلة في مواجهة “أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية في التاريخ الحديث”.

وشدّد القادة في رسالتهم على أنّه “يجب ألا يكون هناك تأخير في نقل السلطة”.

ويُنتخب الرئيس الأمريكي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14  ديسمبر/كانون الأول على فوز الديموقراطي جو بايدن، في نتيجة لا يزال الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب يرفض الإقرار بها.

ويعقد الكونغرس يوم الأربعاء جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306  أصوات لبايدن مقابل 232) لترمب.

وهذه الجلسة التي لا تعدو كونها إجراء شكلياً في الأحوال العادية، يتوقّع أن تكون صاخبة هذا العام، إذ تعهّد بعض حلفاء ترمب في مجلسي النواب والشيوخ الاعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في خطوة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها.

جماعة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته-واشنطن 12 ديسمبر (رويترز)

شرطة واشنطن تحذر من حمل السلاح

دعا مسؤولون في واشنطن، أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى عدم إحضار أسلحة نارية إلى احتجاجات تنظم هذا الأسبوع على تصديق الكونغرس على هزيمته في الانتخابات.

وقال قائد الشرطة في العاصمة روبرت كونتي في مؤتمر صحفي” تلقينا معلومات عن أفراد يعتزمون إحضار أسلحة إلى مدينتنا، وهو أمر لن يتم التهاون معه”.

وأوضح قائد الشرطة، أنه سيتم اعتقال أي شخص يحمل سلاحا أو يثير العنف، في وقت ونشر المئات من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حفظ النظام.

وقال كونتي إن أفرادا من شرطة الكونغرس وشرطة المتنزهات والخدمة السرية سينضمون إليهم.

وذكر الحرس الوطني بواشنطن في بيان أن أكثر من 300 جندي سيكونون جاهزين لدعم حكومة المدينة، والسيطرة على الحشود ومساعدة خدمات الإطفاء والإنقاذ.

وتفرض المقاطعة بعضا من أكثر قوانين الأسلحة صرامة في الولايات المتحدة، إذ تحظر حمل السلاح بشكل علني أو حيازة مسدس بدون ترخيص محلي.

دونالد ترمب أمام مجموعة من أنصاره (رويترز أرشيف)

 حشود ترمب

ويتوقع أن يحتشد الآلاف من أنصار ترمب، بينهم جماعات قومية يمينية متطرفة تحمل السلاح علانية في احتجاجات بأماكن أخرى، في العاصمة ابتداء من اليوم الثلاثاء لمعارضة تصديق الكونغرس على خسارة الرئيس الجمهوري في الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن.

وقال كونتي إن الاحتجاجات قد تكون أكبر من مسيرات نُظمت في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول التي شهدت عمليات طعن واشتباكات بين موالين لترمب مع محتجين مناهضين من جماعة “أنتيفا” ونشطاء من حركة “حياة السود مهمة”.

عناصر من الحرس الوطني في ولاية فيلاديلفيا (رويترز)
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان