في ذكرى رحيله.. من هو توأم عماد حمدي الذي سبقه لعالم الفن ووقف أمام أم كلثوم؟ (شاهد)

قد لا يعرف كثير من محبي الفنان المصري الراحل عماد حمدي الذي لُقب بـ “فتى الشاشة الأول”، أن له توأما يدعى عبد الرحمن سبقه إلى عالم التمثيل قبل أن يعتزل ويلتحق بالسلك الدبلوماسي.
ويظن كثيرون أن بداية عماد حمدي الفنية كانت في عام 1942 أمام كوكب الشرق أم كلثوم بفيلم (عايدة) ولكن هذا غير حقيقي، فمن قام ببطولة الفيلم هو شقيقه التوأم عبد الرحمن وكانت هذه التجربة الوحيدة له في عالم التمثيل وانتقل بعدها للعمل في وزارة الخارجية المصرية.
مشهد من فلم سينمائي قديم اسمه عايده بطولة أم كلثوم أنتج عام 1942 تعتقدون أن البطل الظاهر فى القطة هو الفنان الراحل عماد حمدي الحقيقة لا مو عماد حمدي اخوه التوأم عبد الرحمن حمدي وهذا أول وآخر فلم اشترك فيه الآن بعده عمل سفير لمصر pic.twitter.com/lQsOqBKJEq
— ابن المرقاب (@abnalmerqab) December 25, 2019
تخرج عبد الرحمن حمدي من كلية الزراعة وتعرف على المخرج أحمد بدرخان الذي أقنعه بدخول التمثيل والمشاركة في الفيلم السينمائي (عايدة) ولكن بعد عرض الفيلم تقدم لاختبارات الخارجية ونجح بها فاعتزل التمثيل.
فيلم (عايدة) من تأليف عبد الوارث عسر، وسيناريو وحوار فتحي نشاطي، ومن إخراج أحمد بدرخان، وشارك في بطولته: أم كلثوم وإبراهيم حمودة وسليمان نجيب وبشارة واكيم. وشارك عبدالرحمن حمدي بدور الدكتور عبد السلام الطبيب المعالج لأمين باشا الشخصية التي أداها عباس فارس.
ومن يشاهد الفيلم لا يستطيع أن يتخيل -لولا اختلاف بسيط في الصوت- أن من يشارك بالفيلم هو عبدالرحمن وليس عماد حمدي الذي شارك في أول عمل فني له عام 1945 بفيلم (السوق السوداء) أمام عقيلة راتب وزكي رستم.
وُلد الشقيقان عبدالرحمن وعماد حمدي عام 1909 بمحافظة سوهاج في صعيد مصر. وبحسب تصريحات إعلامية سابقة لنجل الفنان عماد حمدي، فإن عمه عبدالرحمن قام بتمثيل دور البطولة أمام أم كلثوم في هذا الفيلم الوحيد قبل أن يتجه والده للتمثيل.
وأضاف أنه من شدة الشبه بينهما اعتقد نقاد كثيرون أن والده عماد هو من قام بهذا الدور، مؤكدًا أن أباه لم يقف أمام أم كلثوم وكان يتمنى أن يمثل معها.
وارتبط عماد حمدى بعلاقة قوية للغاية مع شقيقه عبدالرحمن، وكانت وفاة الأخير في مثل هذا اليوم 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983، سببًا في إصابة عماد باكتئاب وعزلة في نهاية حياته -لاسيما بعدما ابتعد عن الأضواء- وفقد بصره.

وحين علم الشيخ محمد متولي الشعراوي بالأمر قرر زيارته في بيته ليخفف عنه ويطلب منه الرضا بقضاء الله والتماسك، وهي الزيارة التي ساهمت بالفعل في تحسن حالته النفسية لكن لفترة قصيرة دخل بعدها في عزلة حتى لحق بتوأمه في أوائل عام 1984 بعد مسيرة قدم خلالها أكثر من 300 عمل فني.
وعن العلاقة بين التوأمين، قال نادر عماد حمدي إن والده كان كسولًا وغير منظم بعكس عمه عبدالرحمن بحكم عمله الدبلوماسي، وأضاف أن الشقيقين كانا يمارسان “المقالب” في زملائهما بالمدرسة، بالإضافة إلى تبديل الصور الشخصية بينهما في أكثر من مناسبة من دون أن يكتشف أحد الأمر.
