عبد الله حمود.. أول عربي مسلم يفوز برئاسة بلدية ديربورن يكشف عن أول عمل سيقوم به (فيديو)

فاز المرشح الديمقراطي عبد الله حمود بمنصب رئيس بلدية مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية وأصبح أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية المدينة، محققًا بذلك فوزاً تاريخياً للعرب داخل الولايات المتحدة، وفق وصف مراسل الجزيرة.

وفي لقاء على شاشة الجزيرة مباشر، قال رئيس بلدية ديربورن الجديد عبد الله حمود إن تأخر فوز “عربي بتولي منصب العمدة” في البلدة التي يسكنها الكثير من العرب جاء بسبب أن الأهل يتوجهون إلى تعليم الأبناء لتأمين حياة كريمة، مؤكدًا أن هذه العقلية تغيرت في الفترة الأخيرة.

وأكد حمود الذي فاز على منافسه الجمهوري “أنه سيأتي بأفكار مبدعة جديدة “، وأكد اعتزازه بهويته العربية المسلمة وفخره باسمه الذي يحمله، مشيراً إلى أن عمه “إمام مسجد” وأنه نفسه تربى في بيئة إيمانية مفعمة.

وقال “إن أول عمل سيقوم به في المدينة هو إعمار البنية التحتية، حيث تأثرات آلاف المنازل بالفيضانات ” ما يستدعي إعادة بناء المنازل التي تأثرت في المدينة.

وأعلن حمود فوزه بمنصب رئيس بلدية المدينة على حساب (غاري ورونشاك) ممثل الولاية السابق والمفوض السابق لمقاطعة (واين) بنسبة 54.6% من الأصوات مقابل 45%، وفقًا لنتائج مدينة ديربورن التي أعلنت عنها وسائل إعلام أمريكية.

وقال حمود في تغريدة “ديربورن، لقد فزنا، تحدث سكاننا بصوت عالٍ، نريد التغيير والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تواجهها مدينتنا”.

وولد عبد الله لأبوين مهاجرين من لبنان ونشأ في بيئة من الطبقة العاملة، ودرس علم الأحياء وحصل على درجة الماجستير في الصحة العامة وماجستير إدارة الأعمال.

ويشار إلى أن 47% من سكان مدينة ديربورن في الولاية من أصول عربية.

وقال علي حرب مراسل شبكة الجزيرة إن فوز حمود هو تاريخي بكل معنى الكلمة ليس في المدينة فقط بل لكل العرب الأمريكيين.

وقال إن المدينة كان بها تاريخ عنصري وخاصة في فترة الخمسينيات والستينيات، إذ كان لا يُقبل بغير الوجود الأبيض فيها، مشيرًا إلى أن فترة الثمانينيات شهدت أيضًا مثل تلك الممارسات.

وأكد أن خصوصية انتخاب عبد الله حمود هو أنه انتخب بأصوات عربية أمريكية، مشيرًا إلى أن المدينة ازدهرت بصورة كبيرة وانتشرت بها مظاهر الوجود العربي المتمثل في المطاعم والمقاهي والمحال وغيرها من الأنشطة التجارية.

دعم المرشحين

وقال وائل الزيات المدير العام لمنظمة (EMGAGE) الداعمة للمرشحين المسلمين الأمريكيين، إن الجالية العربية المسلمة تعاني بسبب العنصرية و(الرهاب) وينظر إليهم كمهدد أمني.

وأكد أن الجالية “تمسكت بمبادئها وعززت من قوتها وخطابها ولديها جهود مبذولة لكي تصبح قدوة حسنة وتريد توفير الحلول لمشاكل معقدة تقف في طريقها”.

وأكد أن فوز عبد الله حمود سيعزز من تلك الفرص، وأن أحد أسباب نجاحه هو أن أنه يريد إصلاح الكثير من الأخطاء، كما أنه ساعد في سن قوانين تساعد الناس عامة بعيدًا عن هويته.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان