السودان.. مظاهرات بالعاصمة الخرطوم مناهضة لقرارات قائد الجيش (فيديو)

خرج مئات السودانيين في العاصمة الخرطوم وغيرها من مدن البلاد في مظاهرات احتجاجية ضد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وطالب المتظاهرون بعودة الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك واستئناف مسارات التحول الديمقراطي وتسليم السلطة للمدنيين.

وأكد الجيش السوداني الذي يدير شؤون البلاد بعد إطاحته بالشركاء المدنيين من الحكم، اليوم الخميس، أن تشكيل حكومة السودان “بات وشيكا”.

ونقل تلفزيون السوداني عن العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الاعلامي لقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قوله إن “تشكيل الحكومة بات وشيكا”.

من جهته، قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس، اليوم الخميس، إن الصندوق يتابع التطورات في السودان.

وأضاف رايس في إفادة صحفية أنه من السابق لأوانه معرفة كيف ستؤثر التطورات السياسية التي وقعت في 25 أكتوبر/تشرين الأول على طلب السودان تخفيف أعباء الديون وعلى المدفوعات المحتملة من الصندوق في 2022.

وقدّمت كل من الولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا إلى مجلس حقوق الإنسان مشروع قرار بشأن السودان يطالب بعودة المدنيين فوراً إلى الحكم بعد الإجراءات التي أعلنها البرهان وأطاح فيها بالشركاء المدنيين من الحكومة واعتقل عددا من الوزارء ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ثم وضعه لاحقا قيد الإقامة الجبرية.

ويدعو مشروع القرار إلى تعيين مقرّر خاص لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في السودان، ويدين النصّ “بأشدّ العبارات” إجراءات البرهان ويطالب بأن تستعيد السلطة فورا “الحكومة المدنية الانتقالية برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك”.

كذلك فإنّ مشروع القرار “يدين الاعتقال التعسّفي” لحمدوك من قبل الجيش، ويذكّر العسكريين الذين تسلّموا زمام السلطة في البلاد بـ”أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان” وحرية التعبير والحقّ في التظاهر السلمي.

دعوات لتوسيع نطاق العصيان المدني في السودان ومساع أممية لحل الأزمة (رويترز)

ويعقد مجلس حقوق الإنسان، أعلى هيئة أممية في هذا المجال، صباح غد الجمعة، جلسة خاصة بشأن السودان تلقي في مستهلّها المفوّضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه خطاباً، بحسب بيان صدر عن مكتبها مساء الأربعاء بالتزامن مع نشر مشروع القرار.

وكان البرهان أعلن في 25 أكتوبر الماضي حال الطوارئ وحل مؤسسات السلطة الانتقالية، وأعلنت وزارة الإعلام السودانية في الحكومة التي تم حلها أن “غالبية الوزراء اعتقلوا من قبل قوة عسكرية”.

ومنذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات المستمرة وقيام المتظاهرين بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني، وفي المقابل واجهت قوات الأمن ذلك بقمع عنيف أسفرعن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، حسب لجنة الأطباء المركزية في السودان.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان