بينهم الشيخ “الددو”.. 200 من علماء وأئمة موريتانيا يفتون بتحريم التطبيع مع إسرائيل

أصدر 200 من العلماء والأئمة الموريتانيين، مساء الأحد، فتوى تحرم التطبيع مع إسرائيل وتعتبر العلاقة مع “الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه حرام ولا تجوز بأي حال”.
وأكد الموقعون على الفتوى، في ندوة نظموها مساء أمس بجامع التوفيق بنواكشوط، “أن التطبيع مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كافة ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير ولا يمت إلى الصلح بصلة”.
ودعا العلماء حكومة بلادهم إلى الالتزام بما سبقت أن أعلنت من أنها لا تعتزم التطبيع مع اسرائيل.
ومن أبرز الموقعين على الفتوى العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا، وعلماء آخرين.
يذكر أن موريتانيا قطعت علاقاتها مع اسرائيل في عام 2009 إبان الحرب على غزة، وكشفت مصادر صحفية اسرائيلية وأمريكية أن موريتانيا وإندونيسيا تعتزمان الالتحاق بركب التطبيع بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

فتوى سابقة
كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أصدر في سبتمبر/أيلول الماضي فتوى تحرم التطبيع والصلح مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووقع 500 عالم ومؤسسة علمائية على فتوى تحرم التطبيع مع الاحتلال، عقب مشاركتهم في مؤتمر عقده الاتحاد العالمي تحت عنوان “هذا بلاغ من علماء المسلمين”.
وأجمع العلماء على أن “ما تم بين بعض الدول العربية و”إسرائيل”، التي ما زالت تحتل معظم فلسطين بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتريد جهارا نهارا احتلال بقية الأراضي الفلسطينية: لا يُسمّى صلحا في حقيقته ولا هدنة، وإنما هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، واعتراف به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة…”، بحسب ما جاء في البيان.
وبين الاتحاد أن هذه الاتفاقيات تُمكن “إسرائيل” من احتلال فلسطين كلها، وفرض هيمنتها على الشرق الأوسط، وبخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي، وتحقيق أحلامها في الوصول إلى الجزيرة العربية.
وأفتى الاتحاد بحرمة وبطلان ما سمي “باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع”، وشدد على أنها “جريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله وحقوق فلسطين أرضا وشعبا، وحق أمتنا الإسلامية وشهدائها عبر تاريخها الطويل…”.
وأكدت الفتوى على أن “التنازل عن أرض الإسلام وبخاصة المسجد الأقصى، والقدس، والأرض المباركة هو مخالف لثوابت الإسلام، بل لثوابت العقل والفطرة، وحتى القوانين الأممية تمنع الاحتلال وتشرع مقاومة الاستعمار والمحتلين بجميع الوسائل المتاحة”.
وجاء موقف علماء المسلمين عقب إعلان الإمارات تطبيع علاقتها مع إسرائيل، في أغسطس/آب الماضي، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واعتبروا الاتفاق “خيانة عظمى” لقضيتهم.