بأغنية “سوف نبقى هنا”.. تكريم وتضامن مع الأطقم الطبية في مواجهة كورونا (فيديو)

أعاد المنشد أحمد أبو شهاب أداء الأغنية الشهيرة “سوف نبقى هنا” مع توظيف بعض اللقطات من أزمة كورونا تكريمًا للأطقم الطبية في مواجهة الوباء.

فرغم قرارات الإغلاق وتعطل المدارس والجامعات وإعلان حظر التجول وتوقف حركة الطيران والسفر وانتشار صيحات “الزم بيتك”، لكن العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وعمال وإداريين يجدون أنفسهم في الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس القاتل.

وكان المنشد الليبي عادل المشيطي من مدينة بنغازي، أول من أدى أغنية “سوف نبقى هنا” خلال حفل تخرجه من كلية الطب.

وتقول كلماتها:

“موطني ذا الإباء موطني يا أنا… رغم كيد العدا رغم كل النقم .. سوف نسعى إلى أن تعم النعم، سوف نرنو إلى رفع كل الهمم .. للمسير للعلا ومناجاة القمم، فلنقم كلنا باللدواء والقلم .. كلنا عطف على من يصارع السقم، ولنواصل المسير نحو غاية أهم .. ونكون حقا خير أمة بين الأمم”.

“سوف نبقى هنا كي يزول الألم.. سوف نحيا هنا سوف يحلو النغم، كم سهرنا من ليال للصباح لا ننم .. كم عراقيل كسرنا كم حفظنا من رزم، كم جسور قد عبرنا كم ذرفنا من حمم .. نبتغي صيد المعالي نبتغي رأس الهرم، نقضي ساعات طوال نستقي علم العجم .. نستهين كل غال كي نحقق الحلم”.

“إن سئمنا لا نبالي بل نسير للأمل .. إن قمة الجبال تستحق لا جرم، فضلكم يا والدي عمني حتى اللجم .. كل هم قد أصبنا زادكم بالطبع هم، إن كل ما جنينا من جهودكم نجم .. والدي يا خير عون كان لي عند المحن”.

“أنت يا من تملكين جنة تحت القدم .. كل ألفاظ لساني كل شكر قد رجم، اجمعوا كل المعاني من عرب أو عجم .. لا توافي شكرهن لا تجاوز العدم، هذه فرحة الأهالي لا يساويها رقم .. حين يشهدون حالي بالسرور أبتسم”.

“فرحتي وصرختي تكاد تسمع الأصم .. يا نجوم السماء يا عبائق النسم، يا سحائب الرجاء يا طيور الحرم .. يا رعود الشتاء يا جميع الأنام، اشهدوا هذا المساء أنني قلت القسم”.

من هو عادل المشيطي؟

المشيطي هو طبيب وسجين سياسي ما بين 1996 و2001، جادت قريحته وراء قضبان سجن بوسليم بأناشيد حماسية اخترقت الجدران لتصل إلى قلوب الليبيين.

ودخل في مواجهات مبكرة مع نظام القذافي، ولم يتأخر في تقديم المساعدة الطبية عندما كان طالبًا في السنة الرابعة بكلية الطب إلى جرحى المواجهات المسلحة مع نظام القذافي خلال التسعينيات، وأودع السجن تحت وطأة التعذيب والحبس الانفرادي والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

وعمل النظام على تغييب أناشيده طيلة سنوات، لكن انتفاضة 2006 في بنغازي أعادت لأناشيده بريقها، وتداولها المتظاهرون.

وقررت أجهزة الأمن الليبية اعتقاله واتهمته بالانتساب إلى القاعدة وبزيارة الأردن لتنفيذ أعمال إرهابية، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان