ما دلالات زيارة رئيس الحكومة الليبية الجديدة للقاهرة؟ (فيديو)

زار رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة العاصمة المصرية القاهرة في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للحكومة مطلع فبراير/شباط الجاري.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان عبر صفحتها على موقع فيسبوك إن دبيبة بحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي “الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية”. فما هي دلالات الزيارة؟
قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي صلاح بكوش للجزيرة مباشر، إن الدبيبة شخصية غير مؤدلجة وإن تحركاته تأتي في إطار المحاولات لفتح الحوارات وتلطيف الأجواء مع الجميع، إقليميا ومحليا ودوليا.
وأوضح أن الزيارة قد تكون في إطار بحث التحركات “غير المبشرة” التي يقوم بها عقيلة صالح- رئيس مجلس النواب في طبرق- وأن الضغط الذي قد يمارسه السيسي عليه وعلى حفتر سوف يسمح للعملية السلمية بالتقدم، لما له من تأثير عليهما.
ماذا تعني زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي للقاهرة؟#المسائية #مصر #ليبيا pic.twitter.com/DENpngVyM8
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 18, 2021
وقال أستاذ العلوم السياسية عصام عبد الشافي في رد حول المستفيد من الزيارة، هل هو السيسي أم الدبيبة؟ قال إن الطرفين مستفيدان من هذه الزيارة.
وأوضح أن ليبيا مهمة لمصر بقدر أهمية مصر لها، وأن التوافق في الملفات الهامة للبلدين يصب في صالحهما، كما أن الحكومة الحالية مؤقتة ومن مهامها تهدئة وتهيئة الأجواء حتى الوصول إلى الانتخابات نهاية العام وهو ما يستوجب إيجاد توافق مع كل المحيط الليبي ومن بينه مصر.
وربط عبد الشافي النجاح في هذا المسعى بجدية الرئيس المصري في دعم توطيد دعائم الدولة الليبية، مشيرا إلى أن نظام السيسي لم يكن حريصا على هذا الدور على مدى السنين الماضية وأنه لعب دورا سلبيا بانحيازه لطرف واحد ضد الأطراف الأخرى ما أدى لتأزيم المشهد الأمني والسياسي في ليبيا.
وأكد صلاح بكوش في هذا الجانب أن مصر غيّرت من سياستها حتى قبل الاتفاق الليبي الأخير، وذلك لأسباب عدة منها فشل رهانها على خليفة حفتر والدور التركي في دعم الحكومة الشرعية إضافة إلى تغير الإدارة الأمريكية بمجيء الديمقراطي جو بايدن، مشيرا إلى أن مصر والإمارات تحاولان الآن أن تظهرا للإدارة الجديدة بأنهما جزء من الحل وليس المشكلة.
وفاز عبد الحميد دبيبة، برئاسة الوزراء، ومحمد يونس المنفي، برئاسة المجلس الرئاسي، إلى جانب موسى الكوني، وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس في تصويت أجراه أعضاء ملتقى الحوار الليبي، برعاية أممية في جنيف، قبل أسبوعين.
وتتولى السلطة التنفيذية الجديدة، إدارة شؤون البلاد مؤقتا حتى نهاية العام وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وتواجه السلطة العديد من التحديات أهمها توحيد القوات الأمنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وتوحيد الصف بعد سنوات من الانقسام ثم تهيئة المجتمع لانتخابات الجديدة وتسليم السلطة.