“إهانة لا تغتفر”.. رفض سوداني قاطع لبيان إثيوبيا “وادعاءاتها” بشأن النزاع الحدودي

أفراد من الجيش السوداني( مواقع التواصل)

اتهم السودان إثيوبيا بتوجيه “إهانة لا تغتفر” له وقال إن وزارة الخارجية الإثيوبية خرجت ببيان مؤسف “يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين”.

وقال بيان لوزارة الخارجية السودانية صدر، اليوم السبت، إن إثيوبيا ظلت ومنذ العام 1902وحتى 2013 تؤكد التزامها باتفاقية الأساس في هذا الأمر، لكن الخارجية الإثيوبية تتجنى وتبتذل صورتها بالقول إنها لا تعترف بالاتفاقيات الاستعمارية.

وكانت الخارجية الإثيوبية أدانت -في بيان أصدرته مساء الخميس “التصعيد والسلوك الاستفزازي لحكومة السودان بشأن مسألة الحدود مع إثيوبيا”.

وقالت إن “الصراع الذي يروج له المكون العسكري في الحكومة السودانية لا يمكن أن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني”.

اتهامات متبادلة

وأكد بيان الخارجية السودانية “أن كل فئات الشعب السوداني وقيادته عسكريين ومدنيين موحدة في موقفها ودعمها الكامل لبسط سيطرة السودان وسيادته على كامل أراضيه وفق الحدود المعترف بها التي تسندها الاتفاقيات والمواثيق الدولية”.

وأضاف “لكن ما لا تستطيع وزارة الخارجية الإثيوبية أن تنكره هو الطرف الثالث الذي دخلت قواته مع القوات الأثيوبية إلى الأرض السودانية”، دون ذكر تفاصيل.

وطالب البيان، إثيوبيا بالكف عن ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق، بل يفندها الموقف الإثيوبي التاريخي التقليدي نفسه، ويدعوها إلى إعمال المصلحة العليا للشعب الإثيوبي، حسبما قال البيان.

وكانت الخارجية الإثيوبية دعت في بيان، السودان للتراجع عن “العدوان والكف عن الاستفزاز واللجوء إلى تسوية سلمية لمسألة الحدود وقالت إن ما يحدث يخدم مصالح “طرف ثالث” دون أن تسمه.

وفي وقت سابق، أرسل الاتحاد الأفريقي موفدًا إلى الخرطوم لبحث النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، في إطار جهود دبلوماسية لحل الأزمة بين البلدين.

والتقى المستشار السياسي للاتحاد الأفريقي محمد لبات المسؤولين في الخرطوم وسلم رسالة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لم يُكشف عن تفاصيلها.

العلاقات السودانية الإثيوبية

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات منذ فترة، وتغذيها تصريحات المسؤولين من البلدين، وسط توترات واستحقاقات داخلية في السودان وإثيوبيا، وتعثر محادثات سد النهضة الإثيوبي وتجاذباته.

وأعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وفي 13 يناير/ كانون الثاني الماضي، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين نفى السودان ذلك.

وفي ظل تعثر مباحثات الحدود، يطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا، وعقدت لجنة الحدود المشتركة بين البلدين عدة اجتماعات، لكن لم يتم التوصل فيها إلى اتفاق.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان