طهران: سنتراجع عن الإجراءات النووية بمجرد رفع العقوبات.. وواشنطن ترد

جانب من مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل (أسوشيتدبرس - أرشيف)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ستتراجع على الفور عن الإجراءات المتعلقة بتطوير برنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ مايو/أيار 2018، وذلك في رد فعل بارد على عرض مبدئي من واشنطن لإحياء المحادثات الهادفة للعودة الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في كلمة للصحفيين إن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوربا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأضافت لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية بشأن إيران قبل إجراء الحوار الدبلوماسي.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت -في وقت سابق- عن استعدادها لإجراء محادثات مع إيران حول العودة للاتفاق الذي يهدف لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية مقابل إلغاء معظم العقوبات الدولية عليه.

وردت إيران بأن خطوة واشنطن غير كافية لإقناعها بالامتثال الكامل للاتفاق وتطالب بإنهاء العقوبات المفرضة على أهداف إيراينة أولا.

خطوة مقابل خطوة

وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر أنه عند رفع العقوبات “سنتراجع على الفورعن كل الخطوات التي اتخذناها. الأمر بسيط”.

وقال مسؤول إيراني كبير “إن طهران تدرس عرض واشنطن إجراء محادثات”، لكن يتعين على الولايات المتحدة “العودة للاتفاق أولا، حينئذ يمكن مناقشة آلية تسلسل زمني أساسي بالخطوات وفي إطاراتفاق 2015”.

وأضاف المسؤول الإيراني “لم نسعَ قط لحيازة أسلحة نووية. إنها لا تمثل جزءا من عقيدتنا الدفاعية، ورسالتنا واضحة للغاية. ارفعوا العقوبات وافتحوا الطريق للدبلوماسية”.

وتزاداد حدة الخلافات بين طهران وواشنطن مع انتهاء المهلة التي منحها البرلمان الخاضع لسيطرة المحافظين بإلزام الحكومة الإيراينية بإلغاء الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمفتشي الأمم المتحدة بموجب اتفاق 2015 بحيث تصبح زياراتهم مقصورة على المواقع النووية المعلنة فحسب.

العقوبات والدبلوماسية

وقال المسؤول الإيراني علينا أن نطبق القانون وعلى الطرف الآخر أن يتحرك بسرعة لرفع العقوبات الجائرة التي لا تستند إلى أساس قانوني إذا كان يريد من طهران الالتزام بالاتفاق.

وشدّد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي على ضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، مضيفًا أنه على الغرب الكف عن التلويح بإشارات تدور في فلك استعداده للتغاضي عن انتهاكات طهران.

وتحث بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، طهران على الإحجام عن هذه الخطوة التي من شأنها أن تطيل الأزمة وتعقد جهود بايدن بإعادة إحياء الاتفاق.

وقال بايدن إنه سيستخدم جهودا لإحياء الاتفاق النووي كبداية ونقطة انطلاق لاتفاق أوسع نطاقا قد تضع قيودا على أنشطة إيران في تطوير الصواريخ الباليستية وعلى أنشطتها الإقليمية، لكن طهران تستبعد أي مفاوضات حول برنامجها للصواريخ الباليستية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات