تركيا تتهم اليونان بتصعيد التوتر في بحر إيجة.. ماذا حدث؟

نقلت وكالة الأناضول، اليوم الأحد، عن مصادر في وزارة الدفاع التركية أن اليونان صعّدت من التوتر في بحر إيجة من خلال القيام بعدد من الأنشطة هناك.

وأوضحت المصادر أن اليونان أجرت مناورات وأرسلت غواصاتها في مهام صعدت التوتر في المنطقة.

وذكرت أن سفينتي أبحاث يونانيتيْن أجرتا أبحاثا في بحر إيجة، خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، وفي الفترة التي أعقبت انطلاق المحادثات الاستشارية بين البلدين في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضافت أن اليونان تواصل في الوقت الراهن دراسات تحت الماء أطلقتها شمالي (كريت) عبر إصدار إخطار نافتيكس (للبحارة) بتاريخ، 18 فبراير/شباط الجاري، ومن غير المعروف متى ستنتهي.

وأشارت المصادر إلى أن اليونان أجرت، منذ 25 يناير، مناورات (البرق-21) بمشاركة 20 سفينة وعناصر من القوات الجوية، كما أصدرت اليونان إخطارا بشأن أنشطة لغواصاتها في المياه الإقليمية لجزر تتمتع بوضع غير عسكري في البحر، خلال الفترة بين 10-17 فبراير الحالي.

وأصدرت اليونان -حسب المصادر التركية- إخطارًا للغواصات يتعلق بتنفيذ تدريبات إطلاق، بين 17 مارس/ آذار و27 أبريل/نيسان 2021، في بحري إيجة والمتوسط، بما يشمل المياه الإقليمية لجزر تتمتع بوضع غير عسكري.

وقالت المصادر إن كل هذا يثبت للجميع أن اليونان هي الطرف الذي يسعى لتصعيد التوتر.

في حين، انتقدت اليونان قيام سفينة أبحاث تركية بدراسات علمية وتقنية داخل المياه الدولية في شمال بحر إيجة.

وقالت أنقرة إن هذه الدراسات -التي ستستمر حتى 2 مارس المقبل- تأتي ضمن برنامج سنوي مخطط له مسبقا ولا تشمل قاع البحر وتُنفّذ بما يتوافق مع اتفاق برن -عام 1976- بين الدولتين.

ولفتت المصادر إلى أنه في مقابل أعمال اليونان الاستفزازية المستمرة حتى في ظل المحادثات الاستشارية، تحافظ تركيا على موقفها القائم على الصبر والحزم الحكيم للوصول إلى حل منصف وعادل ودائم ومستدام للمشاكل بين البلدين عن طريق الحوار والمفاوضات التي تستند إلى علاقات حسن الجوار، معتمدة على نهج جدي وصادق.

وقالت إن تركيا تنتظر -في مقابل موقفها البناء المستمر منذ البداية- أن تتخلى اليونان عن موقفها غير القابل للتفاهم والأعمال والخطابات التي من شأنها تصعيد التوتر، وتبذل جهودًا لحل المشاكل عن طريق الحوار والمفاوضات وفق نهج صادق.