بصوت مؤثر.. أم أمجد تبكي لحظة هدم الاحتلال منزلهم في القدس المحتلة (فيديو)

أخذت العجوز الفلسطينية “أم أمجد عليان” تبكي بمرارة لحظة هدم قوات الاحتلال لمنزل الأسرة في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة.
وأظهر مقطع فيديو الحاجّة “أم أمجد عليان” وهي تنوح وتبكي على منزلهم العامر وهو يتهاوى تحت ضربات الآليات الإسرائيلية وهي تعمل فيه هدما وتكسيرا.
وأخذت أم عليان تبكي وتتحسر على ضياع ما خسروه من أموال في بناء البيت أخذوا يجمعونها بالكد والتعب والآن يقوم الاحتلال بهدمه أمام أعينهم.
سياسة الهدم
وتضع سلطات الاحتلال نظاما يعرقل منح تراخيص المباني والمنشآت الفلسطينية في القدس المحتلة، ما نتج عنه منع المقدسيين من استخدام 88% من مساحة أراضيهم، ولم يبق إلا 12 % للتنمية العمرانية، منها 7 % فقط للسكن، بحسب مركز أبحاث الأراضي الفلسطيني.
ويتدرج الاحتلال في إجراءات الهدم، عبر فرض المخالفات الباهظة على المنازل المستهدفة بالهدم بحجة “البناء بدون ترخيص” مع استمرار جباية الضرائب منها قبل أن يصل إلى مرحلة الهدم.
وذكر مركز أبحاث الأراضي أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر منذ النكبة عام 1948 أكثر من 500 قرية، وقدرت المنازل التي هدمها منذ ذلك الحين بنحو 170 ألف مسكن، وتم تهجير نحو مليون فلسطيني أصبحوا الآن أكثر من سبعة ملايين في أنحاء العالم.
وعمليات الهدم الإسرائيلية، سياسة شاملة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس خاصة، وتسعى لإبقاء مناطق واسعة من الضفة فارغة من السكان لضمها إلى إسرائيل لاحقا.
وطالبت الأمم المتحدة عام 2019، إسرائيل بوقف هدم ومصادرة بيوت الفلسطينيين، بعدما هدمت تل أبيب 16 من المباني السكنية في وادي الحمص جنوب القدس المحتلة، وهيمن الموضوع على جلسة لمجلس الأمن الدولي.
كما نددت دول عربية وأوربية بهدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين، ومن ذلك بيان مشترك لبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وصف ذلك بأنه مخالفة للقانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن.
وتدعي سلطات الاحتلال أن قرار الهدم يعود إلى قرب تلك المباني من جدار الفصل الإسرائيلي، رغم أن تلك المباني تقع في مناطق تخضع إداريا للسلطة الفلسطينية.