انتقادات واسعة لكاتب سعودي بعد تغريدة هاجم فيها قطر

تعرض الكاتب السعودي تركي الحمد لموجة انتقادات واسعة بعد تغريدة أثارت الكثير من الجدل هاجم فيها دولة قطر.

وقال الكاتب السعودي على حسابه في تويتر “كي لا ننسى: دول الجزيرة اليوم مدينة في وجودها واستقرارها لشخصيات تاريخية لن ينساها التاريخ: الملك عبد العزيز، موحد الجزيرة، الشيخ زايد موحد الإمارات، السلطان قابوس باعث نهضة عمان، الشيخ عبد الله السالم صاحب الدستور، الشيخ عيسى صمام أمان المنطقة.. أما قطر، فلا في العفير أو النفير”.

ليست لغة عربية!

وردّ مغردون منهم كتاب وصحفيون على تغريدة الحمد، مذكرين إياه بالأجواء الإيجابية التي سادت في المنطقة بعد المصالحة الخليجية، وداعين إلى نشر روح الوفاق وكي صفحة الماضي.

وكتب الباحث السعودي عبد الحميد الحكيم “لا أعلم لماذا إصرارك على استعداء جيراننا؟ تارة تستفز الكويت في بيئتها السياسية والآن تسفه من قطر رغم أن المصالحة استضافتها السعودية، فمن باب أولى تدعم توجه دولتك”.

وأضاف “إن كانت هذه المصالحة يتحفظ عليها لعض حلفائنا، فمصلحتنا أولا، ولو كنت صانع القرار الإيراني لشكرتك على هداياك المجانية”.

أمّا الخبير العسكري فايز الدويري فقال “السعودية تصالحت مع قطر وأنت لا تزال تنفخ في الكير، نافخ الكير إما أن يحرق ثيابه أو يوسخها”.

وكتب الباحث طلال السادة “يا تركي هذا الهذيان كان له من يشتريه في أيام وضعناها خلف ظهورنا، أما اليوم فهو يعد خروجا على اللياقة والأدب ولا ينسجم مع روح مخرجات قمة العلا التي أقرها خادم الحرمين وولي العهد”.

وقال إبراهيم سعد “يا أخ تركي التعبئة والتحريض في الوقت الحالي غير مناسب، دول الجزيرة العربية لها تاريخ مترابط على مستوى القادة والشعوب على مرّ التاريخ”.

أما شوقي العلوي فقد قال مخاطبا الكاتب السعودي “أستاذ تركي دعونا نضمد الجراح، لا أن نزرع مزيد من الشقاق، باعتقادي المتواضع هذا دور الكتاب والمثقفين، أن يذهبوا إيجابيا”.

أما مبارك الشهواني فقد جاء تعليقه على الخطأ الذي ورد في تغريدة الكاتب السعودي، وغرد الشهواني قائلا “المثل يقول لا في العير ولا في النفير، والعير أي القافلة من الجمال التي ترتحل للتجارة، والنفير هو استصراخ الناس واستنفارهم للقتال.. أما العفير.. هذه ليست لغة عربية يا مثقف”.

المصالحة الخليجية

كانت القمة الخليجية الـ41، التي انعقدت في يناير الماضي في مدينة العلا السعودية جاءت بعد إعلان دولة الكويت أن السعودية فتحت الأجواء والحدود البرية والبحرية مع قطر.

واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوفود المشاركة في القمة، وتميّز الاستقبال بعناق حار بين ولي العهد السعودي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي هبطت طائرته في الأراضي السعودية لأول مرة منذ بدء الحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بحريا وبريا وجويا منذ منتصف عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، ونفت قطر ذلك قائلة إن الحصار يهدف لتقويض سيادتها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان