قناع “توت عنخ آمون”.. إعلان غريب لوزارة الآثار المصرية يشعل الجدل على منصات التواصل

أثارت وزارة الآثار المصرية ضجة واسعة وجدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد منشور لها -حذفته لاحقًا- أعلنت فيه رسومًا مالية وقائمة أسعار للتصوير مع قناع الملك الفرعوني توت عنخ آمون الشهير.
وجاء في المنشور “دعوة للتصوير التجاري للأثر بالمتحف أثناء مواعيد العمل الرسمية”، وتظهر فيها الأسعار المختلفة للمصريين والأجانب ومرة مع فتح “فاترينة” العرض ومرة أخرى من دونها، بأسعار متباينة.
طب لو عايزة أتصور معاه و الفترينة مفتوحة بس أنا إلي أمسك الصولجان؟
طب و الفترينة مفتوحة بس أنا الي ألبس القناع …
طب لو أنا إلي جوا الفاترينة و هو الي برة؟
طب لو ….
— Pakinam Amer (@pakinamamer) February 26, 2021
وفجّر المنشور على الحسابات الرسمية للوزارة، غضب المصريين وانهالت الانتقادات، ما أجبر الوزارة على حذف المنشور دون إبداء أسباب، قبل أن تكتب نفيًا للإعلان السابق عبر بيان جديد.
وجاء في بيان النفي أنه “لم ولن يتم فتح فاترينة قناع الملك توت عنخ آمون منذ أن تم الانتهاء من ترميمه في عام 2015 على يد فريق مصري دولي”.
لا مانع من التصوير الاحترافي تحت إشراف المتخصصين لغرض الدعايه و لكن ليس تصوير من قبل كل الزوار بمقابل مادي.
— Ahmed Gamal Ibrahim (@A_Gemii) February 27, 2021
وأضاف أن وزارة السياحة والآثار “ترفض تصوير القناع خارج الفاترينة رغم تلقيها عدد كبير من الطلبات من المصورين المحترفين والقنوات التلفزيونية العالمية.. حفاظًا على الأثر الهام والفريد”.
لكن بيان النفي على ما يبدو أنه لم يقنع المغردين الذين طالبوا بتوضيح رسمي لقصة الإعلان المحذوف، كما طالبوا أيضًا بمحاسبة المسؤول عنه وإقالة الوزير.
#اقالة_وزير_الاثار لازم وزارة الاثار تنفصل عن وزارة السياحة اثار مصر في خطر pic.twitter.com/VSg8Njh6C9
— Arch🥉🦅 (@AlaaSakr231) February 25, 2021
وسادت حالة من الرفض والغضب الممزوج بالسخرية والتهكم منصات التواصل المصرية واتهم كثير من الناشطين، الوزارة بالمتاجرة بآثار مصر الفرعونية، وطالب مغردون بفصل وزارة السياحة عن الآثار.
وتحاول الوزارة احتواء غضب المغردين بتأكيد مسؤوليها هذا النفي عبر تصريحات أدلوا بها للعديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وأنه ربما حدث “لبس” غير مقصود نتيجة اختلافات بين رؤية المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة.
— Fathia Eldakhakhny (@feldakhakhny) February 27, 2021
وُعثر على قناع توت عنخ آمون الذهبي في عشرينات القرن الماضي عند اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني جنوبي البلاد، وهو يعد أحد أهم الآثار المصرية، ويوجد القناع حاليًا في غرفة خاصة بآثار الملك الشاب بالطابق الثاني من المتحف المصري قرب ميدان التحرير.
وفي عام 2014، أثار قناع الملك الفرعوني جدلًا كبيرًا في أعقاب كسر لحيته وترميمها بشكل خاطئ ما تسبب بتحويل عدد من المسؤولين في المتحف إلى التحقيق بتهمة الإهمال وتعريض القناع الأثري للخطر.
حذفوا الصورة من الصفحة بتاعتهم.. وقالوا انها "ادعاء لا أساس له من الصحة"
— Fathia Eldakhakhny (@feldakhakhny) February 26, 2021
احنا محتاجين نفتح السياحة نفسها مش فاترينة توت عنخ امون
— وسام 🇪🇬 (@Dr_Wessam) February 27, 2021
نزلوا بيان "تكذيب" من ساعة، عمومًا قالوا وتراجعوا أو حد كان بيهرج في البيدج الرسمية بتاعتهم الحمدلله أنه اتلغى في النهاية. pic.twitter.com/MHlsiYoTnt
— ياسمين عبدالله (@_yasabdullah) February 26, 2021