الغارديان: رغم ندرتها حول العالم.. الإمارات تستخدم لقاحات كورونا لجذب السياح الأثرياء

قال تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، إن الإمارات تقدم لقاح سينوفارم الصيني لعدد من السائحين الاثرياء الذين يدفعون أموالا مقابل الحصول على برنامج التطعيم في الإمارات، كجزء من شراكة “لدعم السياحة المحلية”، وسط ندرة في وجود اللقاحات ودعوات إلى مشاركة الموارد مع الأشخاص المعرضين للخطر والطواقم الطبية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف التقرير أن لقاح سينوفارم يتم استخدامه على نطاق واسع في الإمارات، بالرغم من أنه لم يتلق بعد موافقة من حكومة المملكة المتحدة أو منظمة الصحة العالمية. في حين أن لقاح فايزر/بيونتيك المعتمد أيضًا في الإمارات، غير مدرج في هذه الصفقة.
وشدد التقريرعلى أن هذا العرض دليل واضح يظهر كيف أن الإمارات تستخدم إمدادات لقاح كورونا نقطة بيع للسائحين الأجانب.
ولم ترد وزارة الصحة الإماراتية والمكتب الإعلامي الوطني التابع لها وهيئة السياحة في دبي على الأسئلة التي أثيرت حول هذه القضية.

واعتبر التقرير أن “نايتسبريج سيركل”، وهو عبارة عن ناد لخدمة السفر يفرض على الأعضاء رسومًا سنوية قدرها 25 ألف جنيه استرليني، تلقى الشهرالماضي دعاية واسعة النطاق والآلاف من استفسارات العضوية الجديدة عندما زعم أنه يمكن أن ينقل أعضاءه الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر إلى الإمارات من أجل ترتيب مواعيد لتلقي لقاح فايزر، الذي تمت الموافقة عليه أولاً من قبل المملكة المتحدة في أوائل ديسمبر/ كانون الأول ومن قبل العديد من المنظمين الآخرين، بما في ذلك في الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.
بالمقابل ردت شركة فايزر مؤكدة أنها غير معنية بهذه القضية، وأنها قدمت لقاحها فقط لحكومة الإمارات، وليس لأي شركات خاصة في الإمارات أو في أي مكان آخر في العالم.
وقالت الشركة إن الأمر لفريق الأمن العالمي التابع لها للتحقيق. كما أن إضافة الإمارات إلى قائمة حظر السفر المتزايدة في المملكة المتحدة شكلت ضربة لأصحاب النفوذ.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت قبل أيام من تداعيات جائحة كورونا على السلم والأمن الدوليين. وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن “الوباء فاقم عدم المساواة والفساد والمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية”.
وأوضحت، أن “الوباء خلق بؤرا جديدة للتوتر، وزاد من مخاطر عدم الاستقرار”.
وأفادت المسؤولة الدولية ، بأنه “مع بدء حملات التطعيم ضد الفيروس، في البلدان الأكثر ثراء، فإن العالم النامي يواجه خطر التخلف عن الركب”.
ووصفت ديكارلو ذلك بأنه “فشل أخلاقي كارثي، وضربة قاسية للسلام والأمن”.
ودعت أعضاء المجلس، إلى المشاركة في الجهود العالمية للتعافي بشكل أفضل.
وفي عام 2021، تحتاج الأمم المتحدة إلى 35 مليار دولار، للوصول إلى 160 مليون شخص، لضمان وصول اللقاحات إلى الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.